هدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي «ويس ميتشل» تركيا، الأربعاء، بعقوبات في حال اشترت منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس-400»، داعيا أنقرة للتفكير حول عواقب التعاون مع روسيا في سوريا.

وقال «ميتشل»، في جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس، إنه «يجب على أنقرة تذكر عواقب التنازلات الاستراتيجية لموسكو لتحقيق أهداف تكتيكية في سوريا»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأشار إلى أن «الجانب التركي يتعاون مع روسيا وإيران بشكل وثيق بغض النظر عن العلاقات الوطيدة مع الولايات المتحدة».

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن «أنقرة قد تتعرض للعقوبات في حال اشترت منظومة الدفاع الجوي إس-400 من روسيا».

وتابع: «أنقرة تؤكد أنها اتفقت على شراء منظومات الدفاع الجوي الصاروخية إس-400، وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى فرض عقوبات وفق مادة 231 (مواجهة خصوم أمريكا) وسيؤثر بشكل سلبي على مشاركة تركيا في برنامج إف-35».

وأضاف أن «الولايات المتحدة تدعو تركيا لتذكر المخاطر المرتبطة بالتعاون مع روسيا بشأن سوريا»، لافتا إلى أن «واشنطن تريد مساهمة تركيا في دعم عملية جنيف ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ومواجهة توسع النفوذ الروسي الإيراني في سوريا».

ومضى بالقول: «هدفنا هو أن تكون تركيا حليفا نشطا أكثر في دعم عملية جنيف، مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، وتسوية الوضع في سوريا، وأيضا مانعا طويل الأمد للنفوذ الروسي والإيراني».

والشهر الماضي، كشف مصدر أمريكي رفيع المستوى، عن عرض بتزويد أنقرة بمنظومة الدفاع الصاروخية «باتريوت»، مقابل التخلي عن صفقة منظومة «إس-400» الروسية.

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أكد في سبتمبر/أيلول الماضي، توقيع صفقة مع روسيا لشراء منظومة صواريخ «إس-400» الدفاعية، في عقد هو الأكبر بين البلدين، وأنه «تم تسديد دفعة أولى».

وشدد «أردوغان» على أن تركيا حرة في القيام بعمليات شراء للأسلحة وفق احتياجاتها العسكرية، مضيفا: «نحن مضطرون لاتخاذ خطوات عسكرية من أجل الدفاع عن أمن بلدنا».

وفي أعقاب الإعلان عن الصفقة أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تواصل جهودها لإقناع تركيا بضرورة الامتناع عن شراء منظومات الدفاع الجوية من روسيا.

ومرارا، انتقد حلف شمال الأطلسي «الناتو»، شراء تركيا لمنظومات «إس-400» الصاروخية الروسية، بدعوى عدم ملائمتها مع نظام الدفاع الجوي للحلف.