زوجة جاسوس إسرائيلي تتهم «الموساد» بالتسبب في مقتله

الخميس 19 أبريل 2018 03:04 ص

اتهمت زوجة اليهودي المصري الجاسوس الإسرائيلي الشهير «إيلي كوهين» الذي أعدم في دمشق قبل عقود، «نادية كوهين»، جهازَ الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» بالتسبب في شنق زوجها، قائلة: «كانوا يعرفون أنه انكشف ورغم ذلك أجبروه على العودة إلى سوريا للتجسس».

ويعد «إيلي كوهين» أبرز وأشهر العملاء الذين استخدمتهم (إسرائيل)، وقد ألقي القبض عليه قبل 53 عامًا خلال تجسسه لصالح الموساد في سوريا، وأعدم شنقًا بأحد الميادين المركزية في العاصمة دمشق، وحتى يومنا هذا لم تستعد تل أبيب رفاته.

وقالت «نادية كوهين» في مقابلة مع صحيفة «معاريف» العبرية: «إيلي خدم الموساد في الإسكندرية بمصر، وكان حريصًا على مساعدة دولة (إسرائيل) التي عشقها، كان صهيونيًا حتى النخاع، لم يأخذ شيئًا أو ثمنًا مقابل هذا العشق».

واعتبرت اختيار الموساد لزوجها أمرا خاطئا، حيث هاجر إلى (إسرائيل) بعد أن درس في الجامعة بمصر و«انتقل الطلاب المصريون الذي تعلموا معه، للمخابرات والجيش المصريين، وكان لابد من أن يأخذ الموساد هذا في الحسبان ويدرك أن واحدًا من هؤلاء المصريين الذين عرفوا كوهين زوجي في الماضي، قد يتعرف عليه بالمستقبل».

 

وواصلت: «في (إسرائيل) ظل قرابة شهر ونصف يعمل مع رجل موساد كان يأتي إلينا في المنزل، لقد أطلقت على رجل المخابرات هذا (ملاك الموت)، فهو الذي أخذ إيلي مني وقضى على حياتنا العائلية، زوجي كان يطالبني بعدم الاستماع إلى الأحاديث التي تدور بينه وبين رجل الموساد، والابتعاد بقدر الإمكان عنهما، لاحقًا علمت أنه قام بعملية تدريب وتأهيل لإيلي؛ كي يتمكن من التحدث باللهجة السورية، وأن يؤدي صلوات المسلمين وما شابه ذلك من الأمور».

وأضافت: «عندما أنجبت الطفل الثالث عام 1964، وصل إيلي إلى المنزل وكانت هذه آخر زيارة له، كنت أمر بحالة نفسية سيئة، كان يتجول في البيت كما لو كان شبحًا أو شخصًا ميًتا، كان يبدو كما لو أن السوريين كشفوه وأنه يخطو إلى نهايته ومحطته الأخيرة».

وحملت «نادية» الموساد مسؤولية موت زوجها؛ كونهم علموا بانكشاف أمره ومع ذلك أجبروه على السفر إلى دمشق.

وأشارت إلى أنه «عندما ألقي القبض عليه شعرنا بصدمة، لا تصدقوا الرواية الرسمية بإلقاء القبض على كوهين وهو يبعث رسائل لـ(إسرائيل)، هذه القصة من خيال مائير عاميت رئيس الموساد الأسبق، وذلك كي يبعد عن نفسه مسؤولية كشف إيلي، فبعد وفاة زوجي أصدر عاميت تعليمات بعدم الحديث عنه، ولم نعد نرى مسؤول الموساد الذي كان يزورنا في منزلنا، الجميع اختفى».

وقالت زوجة «كوهين»: «مسؤول الموساد كان اسمه شمعون سوميخ، لم أر شخصًا باردًا مثله، هو الذي أبلغني بإلقاء القبض على إيلي في سوريا، ووعد ببذل كل جهد لإنقاذه، الموساد طلب منا عدم إجراء مقابلات إعلامية، أو الحديث مع أي شخص عن إيلي».

وأردفت: «ذات يوم سمعنا عن حكم قضائي صدر بحقه، ذهبنا إلى المخابرات الإسرائيلية، وقالوا لنا إن سوميخ موجود، ذهبنا لغرفته وسمعنا موسيقى صاخبة، بعد أن قمنا بدق الباب خرج الرجل الذي كان يرقص في  الداخل على أنغام الموسيقى، وتساءل صارخًا: من الذي سمح لكم بالدخول إلي؟ صدمنا وأدركنا من كان يدير حياتنا أنا وإيلي والأطفال؟».

وختمت: «مرت 53 عامًا، والموساد لم يهتم بطلبنا استعادة الجثة، حاولت مرة تلو الأخرى، أبلغ من العمر 83 عامًا ولن أتوقف عن الأمل في إعادته».

المصدر | الخليج الجديد+ المصريون

  كلمات مفتاحية

إيلي كوهين إسرائيل الموساد الإسرائيلي جاسوس مصري