أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية «هيذر ناورت»، عن قلق بلادها من الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في تركيا.

جاءت تصريحات «ناورت» هذه في مؤتمرها الصحفي اليومي، الخميس، الذي عقدته في مقر الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن.

وقالت «ناورت»: «خلال حالة الطوارئ سيكون من الصعب إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بالكامل بما يتسق مع القانون التركي وأيضا مع التزامات تركيا الدولية»، مشيرة إلى أن تركيا تخضع لحالة الطوارئ لما يقرب من عامين بعد محاولة انقلاب في يوليو/تموز 2016.

وأعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أول أمس الأربعاء، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل، بدلًا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وجاءت موافقة «أردوغان»، عقب اجتماع ظهر الأربعاء، في مقر الرئاسة التركية، مع زعيم حزب «الحركة القومية» المعارض «دولت بهتشلي».

وكان «بهتشلي»، دعا إلى تقديم موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى 26 أغسطس/آب المقبل، بدلا من الموعد المقرر مسبقا في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، وذلك قبل أن يخرج اجتماعه بـ«أردوغان»، بموعد 24 يونيو/حزيران المقبل.

وبرر «بهتشلي» دعوته، إلى أنه «من الصعب على البلاد تحمل الظروف الراهنة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019».

يشار إلى أنه في فبراير/شباط الماضي، انتهى حزبا «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» المعارض من تشكيل تحالف انتخابي استعدادا للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وذلك بعد رحلة طويلة من تقارب الجهتين، الذي ترسخ بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

وازداد الحزبان التركيان توافقا في المواقف السياسية، منذ الاستفتاء الشعبي على تعديل الدستور، والتحول إلى النظام الرئاسي في أبريل/نيسان الماضي.