غواتيمالا تختار ذكرى النكبة يوما للصداقة مع (إسرائيل)

الجمعة 20 أبريل 2018 08:04 ص

وافق كونغرس غواتيمالا على قانون يحدد يوما سنويا للاحتفال بالصداقة مع (إسرائيل)، ويتزامن تاريخ ذلك اليوم مع احتفال تل أبيب بقيام ما يسمى بـ«دولة (إسرائيل)» في 14 مايو/آيار 1948.

ويأتي ذلك القانون في وقت تستعد فيه غواتيمالا لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، حيث تعد ثاني دولة تتخذ ذلك القرار بعد الولايات المتحدة الأمريكية، ولحقتها في ذلك كل من هندوراس، ثم رومانيا قبل أقل من يومين.

ووفقا لما أعلنه أحد النواب، فقد أقر الكونغرس القانون بموافقة 104 أصوات من بين 158 نائباً كانوا حاضرين، ليصدر الكونغرس قانوناً «يعلن 14 مايو/آيار يوما للصداقة بين غواتيمالا و(إسرائيل)».

والقانون الجديد يأمر وزارة التربية والتعليم ومؤسسات حكومية أخرى بأن تُنظّم و«تروّج لأنشطة ثقافية على المستوى الوطني تُذكّر بالصداقة والتعاون والمساعدة بين شعوب البلدين»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ولا يزال يتعيّن أن يُصدّق الرئيس «جيمي موراليس»، على القانون الجديد، لكن مراقبين يقولون إن الخطوة إجرائية محسومة، خاصة في ظل ترحيب «موراليس» بالتقارب مع (إسرائيل).

وسيكون «موراليس» في 16 مايو/آيار حاضراً خلال نقل سفارة غواتيمالا من تل أبيب إلى القدس، حيث أعلن عن هذه الخطوة في 24 ديسمبر/كانون الأول بعد قرار مماثل اتخذته الولايات المتحدة، مبرراً أنه اتخذ قراره هذا «نظراً إلى العلاقات التاريخية» بين غواتيمالا و(إسرائيل).

وينظر مراقبون إلى غواتيمالا باعتبارها باحة جنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، وعادة ما تدور في فلكها، حيث استطاعت مخابراتها المركزية «سي آي إيه» تدبير عدد من الانقلابات هناك لضمان وصول أكثر مؤيديها ولاء إلى السلطة هناك، كما يعتبر ذلك البلد اللاتيني مؤيدا تاريخيا للمواقف الإسرائيلية.

ويقول مراقبون إن السر في ذلك يرجع (بجانب النفوذ الأمريكي) إلى الدعم المادي والاستثمارات الإسرائيلية في ذلك البلد الفقير المكتظ بالسكان.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، ثم أعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، ويطالب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.

  كلمات مفتاحية

غواتيمالا إسرائيل سفارة صداقة موراليس أمريكا دونالد ترامب