نشر الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، «سرايا القدس»، مقطع فيديو، يظهر قياديا عسكريا كبيرا في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في مرمى قناصي الحركة.

ورصدت كاميرات القناصين، الجنرال الإسرائيلي القائد العسكري «يؤآف مردخاي»، منسق الحكومة الإسرائيلية، خلال جولة له على حدود قطاع غزة، لمراقبة سير تعامل جيش الاحتلال مع تظاهرات «مسيرة العودة».

وقالت «سرايا القدس» عبر موقعها الإلكتروني، إن المنسق «مردخاي» برفقة قادة وضباط في الجيش الإسرائيلي، أبرزهم قائد المنطقة الجنوبية «أيال زمير»، كانوا في مرمى قناصتها خلال جولتهم في الأيام الأخيرة.

ووجهت السرايا في مقطع الفيديو رسالة للجيش الإسرائيلي باللغة العبرية، قالت فيها: «أنتم تقتلون أبناء شعبنا بدم بارد، وتظنون أنكم محصنون، في الوقت الذي فيه كبار قادتكم في مرمى قناصينا».

وخلال مظاهرات مسيرة العودة الكبرى، صدرت أوامر من جيش الاحتلال لجنوده ووحداته العسكرية على حدود قطاع غزة، بالتعامل مع بشكل قوي مع التظاهرات الفلسطينية، ما أدى لاستشهاد نحو 35 فلسطينياً وجرح المئات.

ولم تكن المرة الأولى، التي تنشر فيها سرايا القدس وفصائل المقاومة مشاهد لرصدها ضباطًا وقادة إسرائيليين على حدود غزة.

ويشير مراقبون إلى أن المقاومة الفلسطينية لديها القدرة على تحييد الحركة العسكرية الإسرائيلية عند السياج الحدودي، بقدراتها العسكرية المختلفة، سواء الصاروخية أو غيرها.

وحسب تقارير إسرائيلية، فإن فصائل المقاومة تقيم أبراج وثكنات عسكرية عند الحدود الشرقية للقطاع، مهمتها رصد تحركات الجيش الإسرائيلي، لذلك يقصفها جيش الاحتلال بالمدفعية بشكل متكرر.

و«يؤاف مردخاي» هو قائد عسكري إسرائيلي برتبة جنرال يشغل منذ 2014 منصب رئيس مكتب الحكومة الإسرائيلية في المناطق، وقد شغل قبل ذلك منصب المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي من الفترة 2011 وحتى 2013.

وتشهد حدود قطاع غزة، فعاليات وتظاهرات متواصلة ضمن «مسيرة العودة»، والتي تهدف للتأكيد على حق العودة وضرورة كسر الحصار عن القطاع وإرسال رسائل للإدارة الأمريكية بأن الشعب الفلسطيني قادر على وقف كل المؤامرات وأولها «صفقة القرن» التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، كما تقول الفصائل والقوى الوطنية المقاومة.