«ف.تايمز»: صبر «ترامب» بدأ ينفد إزاء أطراف الأزمة الخليجية

الجمعة 20 أبريل 2018 12:04 م

قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية إنه بات على أطراف الأزمة الخليجية الشروع في إذابة الجليد بينها قبل القمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في سبتمبر/أيلول المقبل، مشيرة إلى أن صبر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بدأ ينفد.

ورأت الصحيفة في افتتاحيتها، الجمعة، تحت عنوان «استمرار الحصار على قطر غير منطقي»، أن «مشروع السعودية لبناء قناة على الحدود مع قطر لتحويلها إلى جزيرة، التي لم يتوثق من مدى صحتها، ربما تكون الأحدث في سياق الحملة الدعائية، التي فشلت حتى الآن في ترهيب دولة قطر ودفعها للخضوع لإرادة المملكة الجارة لها».

وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع السعودي لـ«عزل قطر جغرافيا» أشعل «تويتر» عالميا.

وقالت إن «ترامب أجج نار الصراع في البداية بوقوفه بوضوح إلى جانب السعودية، بيد أن قطر تمثل أيضا حليفا مهماً للولايات المتحدة، وتستضيف أكبر قواعدها البحرية؛ لذا فإنه عاد إلى الدعوة إلى قمة لحل الأزمة الخليجية».

وأضافت: «يبدو أن صبر ترامب بدأ ينفد؛ فقد عرض استضافة قمة في كامب ديفيد في سبتمبر(أيلول) المقبل؛ لذا على أطراف هذا الخلاف غير المبرر، استثمار هذه الأشهر قبل القمة للشروع بإذابة الجليد بينها».

وقبل نحو أسبوع، كشف مسؤولان أمريكيان مطلعان أن «ترامب» طالب -في اتصال هاتفي- مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، هذا الشهر، بأن تنهي المملكة وشركاؤها سريعا الأزمة الخليجية المستمرة منذ نحو عام.

وقال المسؤولان المطلعان على المحادثة، وطلبا عدم الكشف عن هويتهما، أن «ترامب يريد تسوية الخلاف من أجل استعادة الوحدة بين دول الخليج العربية، وتوحيد الجبهة أمام إيران».

ووصف أحد المسؤولين نبرة «ترامب»، خلال الاتصال الذي جرى مع الملك «سلمان»، في 2 أبريل/نيسان الجاري، بأنها كانت «قوية»، ولم يتضح كيف رد العاهل السعودي.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن «تركيز ترامب ينصب دوما على إيران وبرامجها النووية والصاروخية التي تهدد دول الخليج جميعا، وكذلك إسرائيل».

وأكد أن «خصومة السعوديين والإماراتيين مع قطر لا منطق لها».

بدوره، أكد مسؤول ثان مطلع على الاتصال أن «ترامب أصر على حل الخلاف بين دول مجلس التعاون خلال ثلاثة أسابيع؛ لأسباب عدة من بينهما قرار وشيك بشأن إيران».

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية السعودية قطر ترامب

قطر تشتري منظومة دفاع جوي أمريكية بـ2.5 مليار دولار