أعاد ناشطون سعوديون تداول فيديو لقس مصري يطالب فيه المسيحيات بالاقتداء بحشمة النساء المسلمات، وذلك في رد غير مباشر على إحالة طالبات للتحقيق في المملكة بسبب حملة لصالح الحجاب.
وفي الفيديو المعاد تداوله على «تويتر»، ويعود لعام 2012، طالب سكرتير المجمع المقدس والقس المصري الأنبا «بيشوي» الفتيات المسيحيات بالاقتداء بحشمة النساء المسلمات.
وقال مخاطبا المسيحيات: «شوفوا (انظروا) العذرا مريم لبسها إيه (كيف كانت ترتدي).. لبسها زي المحجبات بالضبط، الراهبات بيلبسوا كدا (هكذا) أيضا».
كانت موجة غضب اجتاحت «تويتر» في السعودية إثر إحالة مجموعة من الطالبات بإحدى المدارس للتحقيق بسبب إطلاقهن حملة تحت اسم «حجابي تاج رأسي».
وتضامنا مع الطالبات، دشن ناشطون على «تويتر» وسما بعنوان «#وزير_التعليم_يحارب_الحجاب»، احتل مراكز متقدمة بين الأكثر تداولا، وصبوا فيه جام غضبهم على وزير التعليم «أحمد العيسى»، مؤكدين بأن ما أظهرنه طالبات المدرسة يعبر عن 80% من نساء المملكة.
وفي الآونة الأخيرة، شهدت السعودية تحولات اجتماعية واسعة يقودها ولي العهد «محمد بن سلمان»، شملت السماح للنساء بقيادة السيارات، ودخول ملاعب كرة القدم، فضلا عن افتتاح دور عرض سينمائي، واستضافة حفلات غنائية وموسيقية.
وترافقت مع تلك التحولات، التي تأخذ المملكة بعيدا عن طابعها المحافظ، مشاهد من الاختلاط بين النساء والرجال، فضلا عن ظهور سعوديات بدون حجاب علنا.
وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى ما أسماه بـ«الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا تزال قرارات الأمير الشاب تواجه بمعارضة واسعة من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون بأن المملكة تميل عن الأسس التي أنشئت عليها.
