لأول مرة منذ 16 عاماً.. برشلونة بدون أي لاعب كتالوني

الجمعة 20 أبريل 2018 03:04 ص

أكد صحيفة «سبورت» الكتالونية، أن نادي برشلونة الإسباني يشهد تطوراً خطيراً على مستوى إنتاج المواهب الكروية، داخل أكاديميته الخاصة والمعروف باسم «لاماسيا».

وأوضحت أن تشكيلة برشلونة أمام سيلتا فيغو، شهدت عدم وجود أي لاعب كتالوني أو خريج أكاديمية «لاماسيا»، لأول مرة منذ 16 عاماً.

وتعادل برشلونة مع مضيفه سيلتا فيغو بنتيجة 2-2، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الـ33 من الدوري الإسباني الدرجة الأولى «الليغا» موسم 2017-2018.

وضمت قائمة برشلونة أمام سيلتا فيغو، كل من «اندريه تير شتيغن وسميدو ومينا وفيرمالين ولوكاس ديني وأندريه جوميز وباولينيو ودينيس سواريز وعثمان ديمبلي وكوتينيو وباكو الكاسير»، وهذه التشكيلة لا تضم أي لاعب من كتالونيا أو خريج أكاديمية النادي، بل ضمت لاعبان إسبان فقط هما «دينيس سواريز» و«الكاسير» لكن ليسا من أبناء كتالونيا.

وأضافت «سبورت»: «يبدو أن الأمور تغيرت كثيرا من مقولة الهولندي لويس فان غال الشهيرة بأن حلمه أن يفوز برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا بفريق مكون من 11 لاعبا من أكاديميا النادي وحدث ذلك بعدها حيث تغلب فريق المدرب الراحل تيتو فيلانوفا على ليفانتي بأربعة أهداف نظيفة بتشكيلة ضمت 11 لاعبا من الأكاديمية».

ومن جانبها وذكرت إذاعة «كتالونيا» أن هذه هي المرة الأولى منذ 16 عاما التي يخوض فيها برشلونة مباراة رسمية بدون لاعب واحد في الأكاديمية.

وتابعت بأن المرة الأخيرة لعب برشلونة فيها بدون أي لاعب كتالوني كانت في 6 أبريل/نيسان 2002 ضد أتلتيك بيلباو.

وكشفت صحيفة «أس» الإسبانية أن برشلونة أنفق 561.25 مليون يورو خلال آخر 3 مواسم، مقابل 194.9 مليون يورو فقط أنفقها ريال مدريد خلال نفس الفترة.

وبلغ الفارق بين إنفاق الناديين 366 مليون يورو، وهو رقم ضخم جداً على هذا المستوى من التنافس الرياضي والاقتصادي، خصوصاً أن ريال مدريد كان يعرف بالماضي بأنه النادي الذي ينفق بسخاء بينما يعتمد برشلونة على أبنائه من الناشئين والشباب المميزين.

 ويبدو أن البلوغرانا تخلى عن أحد أشهر مبادئه، بعدما بات يبرم التعاقدات القياسية الواحدة تلو الأخرى، التي كان أخرها صفقة البرازيلي «فيليب كوتينيو» القادم من ليفربول الإنجليزي والذي بات الأغلى في تاريخ برشلونة، حيث ستصل قيمتها مع المتغيرات إلى 160 مليون يورو، فيما تأتي صفقة الفرنسي «عثمان ديمبيلي» في المركز الثاني بـ145 مليون يورو بعدما تم التعاقد معه الصيف الماضي من بروسيا دورتموند الألماني.

وأنفق برشلونة 392.5 مليون يورو في الموسم الحالي للتعاقد مع 6 لاعبين جدد، فيما أنفق ريال مدريد 42.5 مليون يورو فقط للتعاقد مع لاعبين فقط.

ويعود بناء مبنى «لاماسيا» إلى عام 1702م وتقرر أن يكون مقر لـ«برشلونة» عام 1966، وفي عام 1979 تقرر أن تكون المنشأة مقرا لتدريب الناشئين على غرار أكاديمية نادي «أياكس» الهولندي الذي سيطر على الكرة الأوروبية أغلب فترات السبعينات من القرن الماضي.

وبدأ «برشلونة» جني ثمار «لاماسيا» فعليا عندما جاء الأسطورة الهولندي «يوهان كرويف» لتدريب الفريق الأول عام 1988 وتقدم باقتراح لرئيس النادي حينها «خوسيه لويس نونيز» بتطبيق أسلوب نادي «أياكس» بشكل أكبر من حيث اكتشاف وتدريب المواهب، وهو ما وفر  مئات الملايين من الدولارات للنادي من خلال الاعتماد على أبناء المدرسة دون اللجوء إلى الشراء.

وشهدت حقبة المدرب الإسباني «بيب جوارديولا» أكثر فترات «لاماسيا» ازدهارا بعدما قدمت 8 لاعبين دفعة واحدة إلى الفريق الأول، لكنها في الفترة الأخيرة تراجع أدائها كثيراً وبات «البلوغرانا» يعتمد بشكل كبير على التعاقد مع لاعبين من أندية أخرى.

فخلال الموسم الماضي 2016-2017 تعاقد مع 6 لاعبين دفعة واحدة هم «أندريه غوميز، باكو ألكاسير، صامويل أومتيتي، لوكاس ديني، ياسبر كيلسن، دينيس سواريز»، بينما تم تصعيد اللاعب «كارليس ألينيا» البالغ من العمر 19 عاماً ولكنه لم يشارك إلا في 4 مباريات بمعدل 116 دقيقة فقط، وخلال الموسم الجاري 2017-2018، خلت قائمة الفريق من أي لاعب واعد تم تصعيده حديثاَ.

  كلمات مفتاحية

برشلونة سلتافيغو الليغا لاماسيا مواهب

«لاماسيا» تستغنى عن أبناءها.. هل انتهى عصر «مدرسة برشلونة»؟