أكد رئيس الحكومة الفرنسية السابق، وعمدة مدينة افري بضاحية باريس، «مانويل فالس»، أنه يفكر في الترشح لرئاسة المجلس البلدي لمدينة برشلونة الإسبانية، مسقط رأسه.
وقال «فالس»، خلال مقابلة مع تلفزيون«TVE»، الجمعة، إنه «يدرس اقتراح حزب آلبرت ريفيرا للمشاركة في الانتخابات البلدية تحت ألوان الحزب الوسطي سيودانوس»، موضحا أن المشاركة في النقاش حول الاستقلال والانفصال تهمه وأنه سيدرس الاقتراح.
واعتبر رئيس الحكومة الاشتراكية الفرنسية السابقة، الذي استعاد نفوذه في إسبانيا منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن «المشروع الانفصالي قد مات مع رد الملك وأوروبا، لكن الأفكار الانفصالية ستستمر لوقت طويل، بحكم الانقسام الكبير في صوف المجتمع».
وأضاف أن: «كاتالونيا من دون إسبانيا ليست كاتالونيا».
وقد أغضبت هذه التصريحات الانفصاليين الكاتالونيين، معتبرين أنه انتهازي وخائن لإقليم كاتالونيا.
تجدر الإشارة إلى أن «مانويل فالس» ولد في برشلونة عام 1962 وحصل على الجنسية الفرنسية في سنّ العشرين.
وبحكم معاهدة ماستخريت عام 1992 فإن كل مواطن من الاتحاد الأوروبي مقيم في بلد آخر عضو غير بلده بلد الأصلي، يحق له التصويت والترشح في الانتخابات البلدية والأوروبية بنفس شروط مواطني هذا البلد.
وكان «فالس» قد خاض الانتخابات التمهيدية الأخيرة للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي الفرنسي للرئاسة 2017، إلا أنه خسر أمام بنوا آمون، لكنه خالف بعد ذلك تعهداته بدعم مرشح الحزب ودعا إلى التصويت لـ«إيمانويل ماكرون».
ثم لاحقا فاز «فالس» في الانتخابات البرلمانية بصفته مرشحا مستقلا، قبل أن يقدم طلبا للانتساب لحركة الرئيس «إيمانويل ماكرون» الجمهورية إلى الأمام، والذي تم رفضه من قبل الحركة.
