أعلن الحوثيون، الجمعة، دعم الصومال في مواجهة التدخلات الإماراتية، مستنكرين انتهاك أبوظبي لسيادة مقديشو.
وقال رئيس «اللجنة الثورية العليا»، «محمد علي الحوثي»، عبر «تويتر»: «نعلن عن دعمنا للاخوة في الصومال، وندين كل تصرفات الكيان الإماراتي في شؤون الصومال».
وأضاف: «نقول للإماراتيين ابتعدوا وقاذوراتكم عن هؤلاء الأحرار الذين لقنوا الأمريكيين درسا لن ينسى..خذوا من هذا الدرس عبرة قبل فوات الأوان».
كان الحوثيون شكلوا «اللجنة الثورية العليا» عند إصدارهم «إعلانا دستوريا» في فبراير/شباط 2015، والتي قامت بمهام الدولة بعد سيطرة تلك الميلشيا على صنعاء، في سبتمبر/أيلول من العام ذاته.
وتمر العلاقات الإماراتية الصومالية، حاليا، بأزمة دبلوماسية حادة على خلفية رفض مقديشو، في مارس/آذار، مشروعا إماراتيا يهدف إلى إنشاء قاعدة عسكرية في ميناء بربرة (شمال).
وتصاعدت الأزمة إثر مصادرة السلطات الصومالية، في وقت سابق من الشهر الجاري، مبلغ 9 ملايين و600 ألف دولار في مطار مقديشو الدولي، قالت السفارة الإماراتية بمقديشو إنها كانت مخصصة لدفع رواتب القوات الصومالية التي تشرف على تدريبها.
لكن مراقبين اعتبروا أن تلك الأموال كانت مخصصة لتخريب الصومال ونشر الفوضى فيه مثلما حدث في مصر واليمن ودول أخرى غيرها.
وفي سياق تلك الأزمة، أعلنت الإمارات، الأحد الماضي، إنهاء مهمة قواتها التدريبية في الصومال لبناء الجيش الصومالي التي بدأت عام 2014.
ووفق محللين، فإن الاحتقان والتوتر الحاد المخيم على العلاقات السياسية بين أبوظبي ومقديشو، ناجم عن قرارات سياسية ودبلوماسية إماراتية ردا على موقف الصومال الحيادي من الأزمة الخليجية.
وأخفقت ضغوط، خاصة من الإمارات، على حكومة الصومال لكي تغير موقفها لصالح الدول المحاصرة لقطر.
