أدلت قوات يقودها «طارق محمد صالح»، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل «علي عبد الله صالح»، والمسماة «المقاومة الوطنية» بأول تصريح رسمي لها حول وقائع معركة مسلحة جرت، الخميس، بينها وبين الحوثيين.

وأعلنت القوات أنها تمكنت من السيطرة على جميع المرتفعات المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد القريب من مفرق المخا، بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، التي كانت يتمركز فيه الحوثيون.

وحسب مركز الإعلام العسكري لـ«المقاومة الوطنية»، فإن قوات تابعة لها «نفذت خلال الساعات الـ24 الماضية عمليات نوعية، مسنودة بضربات جوية من طيران تحالف دعم الشرعية (التحالف العربي)، واستطاعت من خلالها أن تبسط سيطرتها الكاملة على المرتفعات المحيطة بمعسكر خالد بن الوليد، بعد أن كبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

والقوات التي تتشكل منها «المقاومة الوطنية» هي في الأساس قوات موالية للرئيس اليمني الراحل «علي عبد الله صالح»، وقوامها الأهم من الجنود السابقين في الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.

وخاضت تلك القوات اشتباكات ضد مسلحي جماعة «الحوثي»، حلفائهم السابقين، الخميس، للسيطرة على «معسكر خالد بن الوليد» الاستراتيجي، في أول معركة من نوعها بين الجانبين منذ مقتل «صالح» على يد الحوثيين، العام الماضي.

ونشرت وكالة «خبر» التابعة لـ«طارق صالح»، تسجيلا مصورا، الخميس، بعد ساعات من إعلان القوات التي يقودها أنها نفذت أولى عملياتها العسكرية في جبهة الساحل الغربي. (شاهد الفيديو)

ويظهر في الفيديو «طارق صالح» ببزته العسكرية من داخل إحدى غرف العمليات العسكرية، وهو يشرح لعدد من الضباط خطة المعركة في الساحل الغربي.

وأفاد مصدر عسكري مقرب من «طارق صالح» لصحيفة «عكاظ» السعودية بأن القوات المشاركة تتكون من 4 ألوية، وهي مجهزة تجهيزا عاليا.

وحسب الصحيفة، قال المصدر إن عدد «هذه القوات يتجاوز الـ10 آلاف مقاتل من قوات الحرس الجمهوري السابق والقوات الخاصة، وقد تم استدعاء أفرادها من مختلف المحافظات اليمنية».

ويعد «طارق صالح»، الخليفة الأبرز لعمه «صالح»؛ فالرجل العسكري الذي كان قائدا للقوات الخاصة للرئيس السابق أثناء فترة حكمه، ظل قائدا لما تبقى من قوات الحرس الجمهوري التي ظل ولاؤها لـ«صالح» حتى مقتله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويمتلك الرجل حضورا اجتماعيا أكثر من «أحمد»، نجل «صالح» الأكبر، المقيم في الإمارات؛ حيث اكتسب من عمه الراحل شبكة علاقات مع القبائل والعسكريين خلال 3 سنوات من الحرب.