استنكرت أنقرة بشدة تصريحات للخارجية الأمريكية حول الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة المقررة بتركيا في يونيو/حزيران المقبل، معتبرةً ذلك تدخلاً غير مقبول في إرادة الشعب التركي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، «حامي أقصوي»، إن «التصريحات (الأمريكية) الاستباقية حول انتخابات لم تجر بعد، تعني التدخل في إرادة الشعب، وهذا لا يمكن قبوله»، وذلك في رد مكتوب على سؤال حول تصريحات متحدثة الخارجية الأمريكية، «هيذر نورت»، أعربت من خلالها عن «قلق» بلادها من إجراء انتخابات مبكرة بتركيا في ظل حالة الطوارئ. (طالع المزيد)

وأشار«أقصوي» إلى أن تقارير المراقبة الدولية أكدت أن جميع الانتخابات المقامة في تركيا ديمقراطية وحرة وعادلة وشفافة، معتبرا أن الاستفتاء الدستوري الذي جرى العام الماضي (أبريل/نيسان 2017)، في تركيا، يشكّل أحدث إثبات على نزاهة الانتخابات، حسب «الأناضول».

وبين أن «تجاهل تلك الحقيقة وإطلاق مزاعم بأن إجراء انتخابات في ظل حالة الطوارئ يمس بالمعايير الديمقراطية، ما هو إلا نهج ينطوي على نوايا خبيثة»، لافتا إلى أن «حالة الطوارئ موجهة ضد أنشطة الإرهابيين فقط التي تستهدف وحدة تركيا وبقاءها».

كما شدد «أقصوي» على أن «تقييد الحقوق والحريات الأساسية لا يشمل سوى الإرهابيين»، مشيراً إلى أنه «جرى تنظيم انتخابات بالعديد من الدول في ظل حالة الطوارئ».

وفي وقت سابق اليوم، صادق البرلمان التركي، الجمعة، على مقترح بتبكير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل بدلا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

بينما وافق البرلمان، الأربعاء، على مقترح بتمديد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر إضافية.

وتم فرض حالة الطوارئ في تركيا للمرة الأولى، في 21 يوليو/تموز 2016، عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة بنحو أسبوع.

وسبق أن أكد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أن فرض حالة الطوارئ لا يتنافى مع الحقوق والحريات في البلاد، ويهدف فقط إلى تطهير المؤسسات من أتباع تنظيم الكيان الموازي الذي يتزعمه «فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999، والمتهم بتدبير المحاولة الانقلابية.