أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ»، الجمعة، سحب ترخيص أحد المراكز الرياضية النسائية في العاصمة الرياض، وذلك بعد نشره مقطع فيديو ترويجي لنشاطاته ولإحدى المدربات فيه وهي تمارس تمارين الرقص، حيث تم وصف الفيديو بـ«الخادش للحياء»، على حد قوله.
وفي التفاصيل؛ ظهرت إحدى المدربات في مقطع فيديو، في إطار الترويج لأحد المراكز الرياضية النسائية بالعاصمة السعودية الرياض، وتضمن مشاهد مُخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء، وفقا لناشطي مواقع التواصل، حيث كانت المدربة بلباس رياضي كاشف للذراعين والعنق والسيقان، وبدون غطاء للرأس، وهي تؤدي فقرة من تمارين «رقص الزومبا»، المعروف بإنقاص الوزن.
وبعد الهجوم اللاذع الذي استهدف السلطات السعودية مؤخرا، بعد مساع «الانفتاح» منذ وصول الأمير «محمد بن سلمان» إلى منصب ولاية العهد، قرّرت الهيئة العامة للرياضة سحب ترخيص المركز الرياضي النسائي.
وقال بيان منشور على حساب «آل الشيخ» الرسمي على «تويتر»: «إشارة للمقطع المتداول في وسائل التواصل الاجتماعي المتضمن إعلانا ترويجيا لأحد المراكز الرياضية النسائية في الرياض وما حمله من مشاهد مخلة بالآداب العامة وخادشة للحياء فقد تم سحب ترخيص المركز إلى جانب منع المدربة التي ظهرت في الفيديو واستبعادها بصورة فورية».
وتابع: «سيتم تحويل ملف المركز والمسؤولين عنه للجهات الأمنية للتحقيق معهم ومع من ساهم في إنتاج المقطع ونشره واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه التجاوزات».
واختتم البيان الرسمي الصادر عن الوزارة مؤكدا: «الهيئة العامة للرياضة تؤكد سعيها لإيقاف أي تجاوزات من شأنها الإساءة للمجتمع وخدش حياؤه ولن تتردد في ملاحقة كل من يثبت قيامه بمثل هذه التصرفات اللامسؤولة».
وشهدت السعودية في الآونة الأخيرة سلسلة قرارات قضت بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود؛ أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، وتدشين صالات رياضية للنساء، وإقامة مسابقات رياضية لهن كالماراثون والدراجات الهوائية وغيرها.
وإضافة إلى ذلك، رُفع الحظر الذي كان مفروضا على تنظيم الحفلات الغنائية والفنية، فضلا عن البدء بتدشين دُور للسينما وافتتاحها رسميا، ووقوف المرأة على خشبة المسرح ممثلة أمام الرجل، لأول مرة منذ 50 عاما، وبثّ التليفزيون الرسمي أغاني لـ«أم كلثوم»، كما سُمح بتدريس التربية البدنية في مدارس البنات.
واعتاد السعوديون منذ أشهر على رؤية سلسلة من الفعاليات الرياضية والموسيقية والترفيهية غير المسبوقة، بينها إقامة حفلات لفرق ومغنين عرب وغربيين. كما شهدت السعودية أول عرض «أوبرا» بالمملكة تحت عنوان «عنتر وعبلة»، وكذلك أول مهرجان لموسيقى الجاز.
