تفقد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن «كمال عبدالمعروف»، قوات بلاده، المشاركة بالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومن بينهم الجرحى والمصابين الذين يعالجون في مستشفيات المملكة.

وقالت وزارة الدفاع السودانية، في بيان، إن «عبدالمعروف تفقد جرحى ومصابي العمليات الحربية من الجنود السودانيين بمدينة الطائف (غربي السعودية)».

وفي لقاء مع «لواء الحزم الثاني» السوداني، بمنطقة جازان (جنوب غربي السعودية)، أعرب المسؤول العسكري السوداني، عن تهانيه لقوات بلاده، بالانتصارات الأخيرة التي حققتها في مديرية حجة ومنطقة ميدي (شمال غربي اليمن).

وفي 10 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن وزير الإعلام اليمني «معمر الإرياني»، أن القوات الحكومية استعادت، بإسناد ودعم من التحالف العربي، السيطرة على مدينة ميدي، عقب اشتباكات عنيفة مع الحوثيين.

واعتبر «عبدالمعروف» أن «مشاركة الجيش السوداني في الحرب لإعادة الشرعية باليمن، يشكل مصدر فخر وعزة للجندي السوداني».

وبعد هذه الزيارة، اختتم «عبدالمعروف»، زيارته للمملكة، التي شملت مشاركته في ختام تمرين «درع الخليج 1»، وعاد إلى الخرطوم.

وفي 8 أبريل/ نيسان الجاري، زعم الحوثيون قتل عدد من الجنود السودانيين، خلال معارك بمحيط مدينة ميدي، غير أنه لم يصدر أي تعقيب بشأن تلك المزاعم من التحالف العربي ولا الحكومتين اليمنية والسودانية.

ويشارك السودان، منذ مارس/ آذار 2015، في التحالف العربي لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

في الوقت الذي تدرس السعودية، خوض القتال ضد عدوتها اللدود إيران في سوريا، لكن بقوات سودانية، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن الباحث «نيكولاس هيراس»، قوله: «متأكد من أن السعوديين يفكرون في قتال إيران بسوريا إلى آخر جندي سوداني».

والخطوة المتوقعة، تأتي بعد تداول خطط أمريكية لاستبدال قواتها بقوة عربية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» واحتواء إيران بسوريا، لكن هناك مخاطر كبيرة تعترض هذه الفكرة ومن المرجح أن تفاقم الصراع السوري.