الإعلام الإسرائيلي: «البطش» مهندس بـ«حماس» وخبير طائرات دون طيار

السبت 21 أبريل 2018 11:04 ص

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الأكاديمي الفلسطيني «فادي البطش» الذي اغتيل فجر السبت في ماليزيا، «مهندس في حماس، وخبير طائرات دون طيار»، ملمحة إلى دور ما للموساد في الحادث.

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن التنظيمات الفلسطينية (لم تسمها)، اتهامها لجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» بالوقوف خلف عملية الاغتيال.

من جهتها، أشارت القناة العبرية الثانية إلى «البطش» بصفته «مهندسا كهربائيا وخبيرا في الطائرات من دون طيار في ماليزيا».

وقالت إنه «تردد في الأوساط الإسرائيلية منذ فترة، أن ماليزيا تسمح بتجنيد وتدريب ناشطي حماس على أراضيها».

وأضافت «أنه وفقا لتقارير (لم تحددها)، فإن ناشطين من قوة خاصة لحماس تدربوا في ماليزيا على الطيران بالمظلات، استعدادا لتنفيذ هجوم في إسرائيل»، على حد زعمها.

وعادة لا يعترف جهاز الموساد بعمليات ينفذها حول العالم.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين (إسرائيل) وماليزيا.

وأقدم مسلحان مجهولان على اغتيال الأكاديمي الفلسطيني «فادي البطش»، أثناء توجهه لصلاة الفجر السبت في منطقة سكنه بالعاصمة الماليزية كوالالمبور.

و«فادي البطش» (35 عاما) -وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الإلكترونية- يعمل محاضرا في جامعة ماليزية خاصة، وهو في الأصل من سكان مدينة جباليا في قطاع غزة، وهو متزوج وله ثلاثة أطفال.

و«البطش» عالم متخصص في الهندسة الكهربائية، وحصل على عدد من الجوائز العلمية، أبرزُها جائزة منحة «خزانة» الماليزية عام 2016 كأول عربي يتوج بها، كما حصل على براءات اختراع عدة لتطويره أجهزة إلكترونية ومعادن لتوليد الكهرباء.

وخلال رحلته الدراسية، نشر «البطش» عددا من الأبحاث العلمية المحكمة، وشارك في مؤتمرات دولية في اليابان وفي بريطانيا وفنلندا وغيرها.

ويأتي اغتيال «البطش»، بعد يوم من تهديد وزير الاستخبارت الإسرائيلي، بإمكانية استئناف عمليات الاغتيالات ضد قيادات حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة، وذلك ردا على أي هجوم يتعرض له جيش الاحتلال.

وفي تغريدة له على «تويتر»، قال وزير الاستخبارات والمواصلات، «يسرائيل كاتس»، الجمعة، إنه «يجب أن تعرف حماس أن أي هجوم على قادة الجيش الإسرائيلي على حدود غزة سيؤدي فورًا إلى تجديد عمليات القتل المستهدفة لقيادة حماس».

يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول عام 2016، تعرض المهندس «محمد الزواري»، لعملية اغتيال في تونس لتعاونه مع حركة «حماس».

وأعلنت كتائب «القسام» أن «الزواري» ساهم في صناعة طائرات «أبابيل» من دون طيار التي اخترقت الأجواء الإسرائيلية أثناء العدوان على قطاع غزة في 2014، واتهمت (إسرائيل) بالوقوف وراء العملية، وأكدت أن دمّ المهندس التونسي «لن يذهب هدرا».

وأكدت السلطات التونسية أن أجانب ضالعون في اغتيال «الزواري»، وقالت إن أجهزتها الأمنية اعتقلت بعض المشتبه في أنهم ساعدوا المنفذين، كما قال الرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي» إن هناك شبهة بشأن تورط (إسرائيل) في عملية الاغتيال.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتهمت حركة حماس، في مؤتمر صحفي بالعاصمة اللبنانية بيروت، رسميًا، جهاز الموساد بالمسؤولية عن اغتيال التونسي «الزواري»، عضو جناحها العسكري، بالتعاون مع جهات أخرى (لم تحددها)، حيث قدمت له خدمات لوجيستية.

وعلى مدى سنوات، اغتالت (إسرائيل) عشرات القادة الفلسطينيين في غزة، خاصة بقصف منازل وسيارات تواجدوا فيها، وتضم قائمة الذين اغتالهم جيش الاحتلال مؤسس حركة «حماس» الشيخ «أحمد ياسين»، وزعيمها «عبدالعزيز الرنتيسي»، وعدد من قيادات المقاومة الفلسطينية.

  كلمات مفتاحية

فادي البطش ماليزيا حماس جهاز الموساد الإسرائيلي

14 عالما مسلما اغتالهم «الموساد» من «المشد» إلى «البطش»