مظاهرات بعدن تطالب التحالف والإمارات بالأمن وإطلاق سراح المعتقلين

السبت 21 أبريل 2018 12:04 م

تظاهر العشرات من اليمنيين، في مدينة عدن (جنوب)، الجمعة مطالبين برحيل الحكومة اليمنية والتحالف العربي لدعم الشرعية، الذي تقوده السعودية، ونددوا بتصرفات الإمارات في المدن الجنوبية.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين في السجون التي تشرف عليها الإمارات في عدن، ونددوا بممارسات «التحالف العربي» وصمت الحكومة اليمنية حيال ذلك، متهمين الطرفين بتدمير الخدمات والأمن في عدن.

وحسب شهود عيان، فإن المظاهرة خرجت بشكل عفوي بعد صلاة الجمعة، في منطقة كريتر في محافظة عدن، من دون ترتيب مسبق من قبل أي جهة.

وطالبت المسيرة برحيل قوات التحالف العربي من عدن، وشددت على ضرورة توفير الحكومة اليمنية الشرعية الخدمات العامة والأمن كأقل واجب عليها، أو الرحيل.

 

 

وأوضح الشهود، أن المسيرة التي جابت شوارع منطقة كريتر رفعت شعارات «لا تحالف لا شرعية.. ثورتنا ثورة جياع» و«بالروح بالدم نفديك يا عدن»، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا قويا على احتمال اندلاع «انتفاضة وشيكة»، جراء الفلتان الأمني الكبير وانعدام الخدمات العامة والنقص الحاد في المواد الغذائية والسلع الأساسية في عدن، وفي العديد من المحافظات اليمنية التي تقع (نظريا) تحت سيطرة الحكومة، و(عمليا) تحت سيطرة القوات الإماراتية.

وطالبت المسيرة، الحكومة اليمنية بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في معتقلات التحالف العربي، الذين اعتقلتهم القوات الإماراتية في عدن، بدون أي مبرر غير عدم موالاتهم للقوات الإماراتية في اليمن، والتي تتهم بالعبث بأمن واستقرار البلاد.

في غضون ذلك، شارك العشرات من رواد مسجد الذهيبي في منطقة كريتر بمدينة عدن في وقفة احتجاجية للأسبوع الرابع على التوالي للمطالبة بإطلاق سراح إمام وخطيب مسجدهم الشيخ «نضال باحويرث»، الذي اختطفته قوات أمنية موالية للإمارات قبل نحو شهر.

وندد المحتجون باستمرار اختطاف الشيخ «باحويرث» وطالبوا الحكومة والأجهزة الأمنية في عدن بسرعة الإفراج عنه.

كما دعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أكبر، الأحد، أمام بوابة قصر المعاشيق الرئاسي، الذي يقيم فيه رئيس وأعضاء الحكومة، لمطالبتهم بالضغط على السلطات في عدن للإفراج عن الشيخ «باحويرث».

وطالب المتظاهرون أيضا أن تكون الوقفة لحث الحكومة على النظر في قضايا المعتقلين والمختفين قسريا دون محاكمات، وسرعة إحالتهم إلى النيابة والقضاء إذا ثبتت أي تهم بحقهم.

وتزامنت هذه الاحتجاجات في عدن مع خروج عشرات المتظاهرين في مدينة تعز رفضا لمحاولة إعادة المتورطين في الانتهاكات ومن وصفوهم بالقتلة تحت أي مسمى، في إشارة إلى «طارق محمد عبدالله صالح» نجل شقيق الرئيس الراحل «علي عبدالله صالح» الذي تدعمه الإمارات.

وكانت تعز وعدد من مديرياتها، قد شهدت الأسبوع الماضي، مظاهرات تندد بتسليح «طارق صالح» من قبل التحالف وتسليمه لواء لقيادة المعارك قوامه أكثر من ثلاثة آلاف عسكري بين ضابط ومجند.

وطالب المتظاهرون بمحاكمة «طارق صالح» على مسؤولياته على أعمال قتل وانتهاكات.

ومنذ إعلان تحريرها من «الحوثيين»، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

والشهر الجاري، تعرض التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن لصدمة، بسبب إعلان المبعوث الأممي تأجيل زيارته إلى عدن وحضرموت، لأسباب أمنية، ما يعني أن مناطق سيطرة التحالف والشرعية غير آمنة، وهو الأمر الذي يعتقد مراقبون أنه كان أحد الدوافع في تسريع عودة رئيس الحكومة، بعد مغادرته عدن، في فبراير/شباط الماضي.

يشار إلى أن الرئيس اليمني «عبدربه منصورهادي» أطاح أواخر أبريل/نيسان 2017، بمحافظ عدن اللواء «عيدروس الزبيدي»، وقائد حزامها الأمني الوزير «هاني بن بريك» رجل الإمارات الأول.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 3 سنوات، حربا طاحنة تسببت في انهيار الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

وتقود السعودية التحالف العربي ضد ميليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، بينما أعلنت الحكومة الشرعية عدن عاصمة مؤقتة، لكن تنامي أنصار الحراك الانفصالي الجنوبي زاد من تأزم الموقف السياسي، خاصة في ظل وقوع اشتباكات مسلحة وعمليات اغتيال شنها أنصار الحراك ضد رافضي الانفصال.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عدن التحالف العربي المعتقلين السعودية الحكومة بن دغر الإمارات الجنوب