«روحاني» يلمح لخضوع مسؤولي حكومته لتهديدات الحرس الثوري

السبت 21 أبريل 2018 01:04 ص

انتقد الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، السبت، عدم تحرك المسؤولين في حكومته بشكل فاعل بسبب تعرضهم للتهديد من جانب جهات داخلية، في إشارة على ما يبدو إلى الحرس الثوري الإيراني.

وفي تعليقه على أداء المسؤولين بحكومته حيال الاحتجاجات المتصاعدة بالبلاد، قال «روحاني»، في كلمة له، إن «المسؤولين لا يتحركون ويبدو أنهم نذروا الصمت»، بحسب «فرانس برس».

وقال الرئيس الإيراني أمام مسؤولين كبار في طهران «بما أن الناس ليس لديهم معلومات كافية.. وبما أن الناس لا يرون خططاً للمستقبل، قد يشعرون بالاستياء والغضب وينزلون إلى الشارع ويصرخون».

وتابع: «لكننا قلما نخاطب الشعب. المسؤولون في حكومتنا نذروا الصمت. لا أعلم من الذي طلب منهم ذلك. لا أعلم ما الذي يخافون منه».

وقال «روحاني» إن «إحدى المشكلات الكبيرة هي أن المسؤولين يتعرضون للترهيب من جانب هيئات إشراف»، فيما لم يذكر تفاصيل أكثر عن طبيعة هذه الهيئات.

ومع أن «روحاني» لم يسم تلك الجهات، فإن الرئيس الإيراني طالما اصطدم مع الحرس الثوري القوي والقضاء الذي يهيمن عليه المحافظون، لدورهما الكبير في السياسة والاقتصاد.

وأضاف «روحاني»: «عندما يذهب (أحد المسؤولين) إلى العمل في الصباح، يرسل إليه أحدهم رسالة نصية، ويتصل به آخر ويهدده.. لا يمكن إدارة الدولة بهذا الشكل».

وقال «روحاني» أيضا «لا تكترثوا لبعض الرسائل والتهديدات. إذا كنتم تخافون الرد عليها أرسلوها إلي».

يشار إلى أن رئيس بلدية طهران الإصلاحي «محمد علي نجفي» ونائب رئيس هيئة حماية البيئة «كاوه مدني» استقالا، الشهر الماضي، وسط أنباء تفيد بأن الاستقالة جاءت تحت ضغوط من المحافظين.

وانتشرت الأسابيع القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات وتقارير عن احتجاجات كان من الصعب التأكد منها، نظراً لأن وسائل الإعلام المحلية بالكاد قامت بتغطيتها، فيما الوصول إلى مناطق الاحتجاجات غير مسموح للصحفيين الأجانب.

وشملت تلك التحركات احتجاجات لمزارعين على نقص المياه في أصفهان، واحتجاجات لسكان من العرب على التمييز في معاملتهم في محافظة خوزستان جنوب إيران، واحتجاجات على إصلاحات إدارية في مدينة كازرون جنوب غربي البلاد.

وتظهر تلك التسجيلات على ما يبدو احتجاجات محلية تتوسع في شعاراتها ضد المؤسسة الإسلامية في البلاد وتطلق مثلا شعار «عدونا هنا، وخطأ القول ان أمريكا هي عدونا».

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

روحاني احتجاجات إيران الحرس الثوري تهديدات