اشترطت وزارة الشؤون البلدية والقروية في السعودية توفير أماكن للصلاة في دور عرض السينما المستقلة أو الملحقة بالمجمعات التجارية، وذلك وفقا للائحة التنفيذية لترخيص دور السينما بالمملكة.

وشددت الوزارة على أن تتناسب أماكن الصلاة في دور السينما مع حجمها وأن يخصص قسم منفصل منها للنساء مع توفير أماكن وضوء مناسبة ومنفصلة للرجال والنساء، فيما سمحت لدور السينما الملحقة بالمجمعات التجارية أن تستخدم نفس المصليات الموجودة في المجمع مع مراعاة زيادة العدد الذي ستحدثه دار السينما.

واشترطت الوزارة توفير عدد منفصل من دورات المياه داخل دور العرض المرئي المستقلة للرجال والنساء بمعدل دورة مياه لكل 500 متر مربع من المساحة المبنية وبحد أدنى دورتين للرجال ومثلها للنساء، وأن يخصص في كل قاعة وضمن صف المقاعد الأقرب لمدخل القاعة فراغ بعدد 2 مقعد لكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة المتحركة.

وحددت الوزارة متطلبات تتعلق بالموقع حيث يجب أن يكون موقع دار السينما المستقلة داخل النطاق العمراني للمدن ومخصصا للاستخدام التجاري وعلى شارعين أحدهما تجاري.

كما اشترطت أن يكون الموقع بعيدا عن محطات الوقود، وأماكن بيع الغاز أو أي منشأة قد تنتج عنها خطورة بمسافة لا تقل عن 100 متر.

وأكدت ضرورة أن يكون الموقع بعيدا عن المجمعات التجارية والمصانع والمدارس وقصور الأفراح بمسافة لا تقل عن 100 متر، وأن يكون بين دار العرض المرئي المستقلة وأخرى مستقلة نطاق خدمة دائري لا يقل نصف قطره عن 1500 متر.

وبشأن موقع دور السينما الملحقة بالمجمعات التجارية اشترطت الوزارة أن يكون الدخول والخروج لدار العرض المرئي الملحقة بالمجمعات التجارية من خلال مداخل ومخارج المجمع التجاري وتكون المنطقة الخاصة بالدار بالقرب من إحدى البوابات الرئيسية للمجمع التجاري.

وحددت الوزارة شروطا وأحكاما عامة للحصول على الترخيص البلدي بحيث لا يسمح بإقامة سكن للعاملين داخل دار العرض المرئي سواء المستقلة أو الملحقة بالمجمعات التجارية، ولا يسمح باستخدام دور القبو لأغراض النشاطات التجارية أو الترفيهية أو كمستودعات وإنما يستخدم القبو كمواقف للسيارات فقط،.

كما اشترطت الوزارة أن تكون منافذ بيع التذاكر وأي نشاط تجاري آخر ملحق بدار العرض المرئي المستقلة داخل مبنى دار العرض وأن لا يتم وضع فتحات للبيع على الشوارع المحيطة أو في مواقف السيارات، وأن تكون منافذ بيع التذاكر والمشروبات والوجبات الخفيفة في المكان المخصص (بهو) لموقع دار العرض المرئي الملحقة بالمجمعات التجارية.

والأربعاء الماضي، شهدت صالة العرض الوحيدة في مركز الملك عبدالله المالي في مدينة الرياض، الأربعاء الماضي، افتتاحا رسميا وعرضا خاصة لأول فيلم سينمائي في المملكة بعد نحو أربعة عقود من الحظر والانغلاق الثقافي والفني على العالم، وتبدأ صالة العرض، السبت، في تقديم العروض السينمائية للجمهور.

ومن المقرر أن يتم افتتاح 3 شاشات عرض أخرى في مركز الملك عبدالله المالي، في الربع الثالث من 2018، ضمن خطط لافتتاح 40 مجمعا سينمائيا أو أكثر لشركة «AMC» في المملكة خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتتوقع هيئة الترفيه السعودية فتح 50 إلى 100 دار للسينما في 25 مدينة بحلول 2030.

وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.

وتأتي تلك التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» (33 عاما).

وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أنه يتم التخلي عن الأسس التي تم تأسيس المملكة بناء عليها.