أكد الرئيس الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، السبت، أن حالة الطوارئ في تركيا يمكن تمديدها لأشهر بعد إجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران المقبل.

ودعا الرئيس التركي، الشركات إلى الترحيب بحال الطوارئ المفروضة في تركيا، لأنها تتصدى للإرهاب وتمنع العمال من الإضراب.

وقال «أردوغان» في كلمة أمام رابطة «دي إي آي كيه» للأعمال، التي تمثل شركات القطاع الخاص التركية في الخارج، «حال الطوارئ لا تؤثر إلا على الإرهابيين، هي تمنع حاليا إضرابات العمال، مثلما حدث مع إضراب البورصة الذي أوقفناه على الفور، إنها حرب على الإرهاب».

وأضاف: «إنه لأمر محبط لنا عندما يقول رجال الأعمال الأتراك إنه يجب إنهاء حال الطوارئ.. سنواصل مد حال الطوارئ من أجل السلام في بلدنا.. سنفعل ذلك ما دام ضروريا ولو حتى كان للمرة العاشرة».

ومدد البرلمان التركي قبل أيام حال الطوارئ، التي فُرضت بعد محاولة الانقلاب الفاشل، لمدة 3 أشهر أخرى، وهذه هي المرة السابعة التي يتم فيها تمديدها، والتي تسمح لـ«أردوغان» وحكومته بتجاوز البرلمان في إصدار القوانين وتعليق الحقوق والحريات.

وأبدت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، مخاوفها في شأن قدرة تركيا على إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل حال الطوارئ، وهو الأمر الذي رفضته أنقرة.

ودعت الأمم المتحدة الشهر الماضي إلى إنهاء حال الطوارئ في تركيا قائلة إنها «أدت إلى انتهاكات ضخمة وخطرة» لحقوق الإنسان في جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية من الأكراد، وإن الانتهاكات تضمنت عمليات قتل وتعذيب.

وانتقدت تركيا هذا التقرير قائلة إنه «يزخر بمزاعم لا أساس لها من الصحة»، وقالت أنقرة إن «الإجراءات التي اتخذتها ضرورية في ظل التهديدات الأمنية الكبرى التي تواجهها».