«عباس» يؤكد التصدي لأي دولة تعتزم نقل سفارتها للقدس

السبت 21 أبريل 2018 04:04 ص

قال الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، السبت، إن السلطة الفلسطينية مستمرة في التصدي لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وأضاف خلال لقائه وفدا طبيا عربيا في مدينة رام الله: «نحن لن نسمح لترامب أو غيره بأن يقول إن القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ونحن الآن نحارب هذا القرار منذ البداية»، لكنه لم يوضح آليات محددة لكيفية ذلك التصدي.

وتابع: «كذلك لن نسمح لأي دولة بنقل سفارة بلادها إلى القدس قبل الحل»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

وتأتي تلك التصريحات بعد يومين من إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين تنياهو» أن 6 دول تفاوض لنقل سفارتها إلى القدس، بينما أعلنت كل من الولايات المتحدة وغواتيمالا وهندوراس اعتزامها نقل سفاراتها إلى القدس.

واعتبر «عباس» أنه «عندما يأتي الحل، فإن القدس الشرقية لنا والقدس الغربية لهم، والقدس الشرقية مهد الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية يستطيع المؤمنون أن يأتوا إليها ويصلوا ويمارسوا شعائرهم الدينية بكل حرية، لأننا قلنا منذ البداية إن القدس الشرقية عاصمة دولتنا ستكون مفتوحة لكل الأديان لتمارس شعائرها بكل حرية».

كما تلقى «عباس» اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، بحثا خلاله آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية وعلى صعيد العملية السياسية.

وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن «ماكرون»، الذي يزور واشنطن هذا الأسبوع، وعد «عباس» بأنه سينقل الموقف الفلسطيني بوضوح خلال لقائه «ترامب»، بجانب استيضاح المخططات الأمريكية فيما يتعلق بعملية السلام.

كما أكد الرئيس الفرنسي موقف بلاده الداعم لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس الموقف الأوروبي ووفق حل الدولتين.

وأشار «ماكرون» إلى أهمية استكمال جهود المصالحة الفلسطينية والتي تصب في صالح الموقف الفلسطيني التفاوضي.

من جانبه ، شكر «عباس» نظيره الفرنسي على مواقف فرنسا وجهودها ودعمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والدعم الاقتصادي لبناء المؤسسات الفلسطينية.

وفي سياق آخر، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير «صائب عريقات» إن الإدارة الأمريكية بدأت فعلا بتنفيذ ما تسمية بـ«صفقة القرن» من خلال اعترافها بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، واعتزامها نقل سفارتها إليها منتصف الشهر المقبل.

وشدد «عريقات»، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله، على أن الإدارة الأمريكية «لم تعد شريكا وراعيا للسلام» منذ إعلان «ترامب» الأخير بشأن القدس.

وطالب دول العالم خاصة، ممن هم أعضاء في الأمم المتحدة، بعدم الرضوخ للضغوطات الأمريكية ونقل سفاراتهم من تل أبيب إلى القدس، معتبرا أن ذلك أمر معيب ومخجل مهما كانت المصالح.

وشدد «عريقات» على أن القدس الشرقية محتلة وفقا للقوانين الدولية، وأي إجراء من هذا القبيل يعتبر لاغيا.

وقال إن قوة التهديد والابتزاز التي تمارسها إدارة «ترامب» تأتي دفاعا عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها (إسرائيل) بحق القانون الدولي والشرعية الدولية، ما يدفع المنطقة إلى الفوضى والعنف.

وهاجم «عريقات» المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط «جيسون غرينبلات» ووصفه بأنه أصبح متحدثا رسميا باسم الحكومة الإسرائيلية.

وكان «ترامب» أعلن في 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ووقع مرسوما بنقل السفارة الأمريكية لدى (إسرائيل) إلى المدينة المحتلة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس السلطة الفلسطينية السفارة القدس دونالد ترامب