يبدأ رئيس مجلس نواب طبرق الليبية (شرق) «عقيلة صالح» زيارة، الأحد، إلى المملكة المغربية، وسط توقعات بعقده لقاء مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية (غرب) «خالد المشري».
وقال المتحدث الرسمي باسم برلمان طبرق «عبدالله بليحق»، في بيان، إن «رئيس مجلس النواب سيبدأ زيارة رسمية إلى المملكة المغربية، يوم غد الأحد؛ بناء على دعوة وجهت له في الأول من مارس/آذار الماضي، من رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر (لم تسمها) قولها إن «المشري كان قد وجه الدعوة للقاء صالح خلال الأيام الماضية، على أن يتم اللقاء في ليبيا، إلا أن الأخير فضل أن يكون اللقاء خارج الأراضي الليبية، في المغرب، خاصة أن صالح رفض الذهاب إلى طرابلس للقاء المشري».
وأكد المصدر أن «اللقاء سيناقش الملفات السياسية المتعلقة بحل الأزمة، منها تشكيل حكومة موحدة، وإنجاز القوانين العالقة بالبرلمان الخاصة بالانتخابات الرئاسية، وكذلك الوضع الاقتصادي في الدولة الليبية، وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية، ومحاربة الإرهاب».
وتابع أن «أهمية اللقاء تكمن في إمكانية وضع جدول زمني وخطة لحل القضايا الهامة في الدولة الليبية لإنهاء حالة الانقسام والانطلاق نحو بناء دولة قوية موحدة».
وكان «خالد المشري» قد تمكن من الفوز بمنصب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية، بحصوله على 64 صوتا في جولة الإعادة بانتخابات مكتب المجلس الأيام القليلة الماضية، مقابل 45 صوتا حصل عليها منافسه «عبدالرحمن السويحلي» الرئيس السابق.
يشار إلى أن برلمان طبرق لا يعترف بالمجلس الأعلى للدولة في طرابلس، ويعود ذلك لعدم إقرار برلمان طبرق للاتفاق السياسي الليبي الموقع في ديسمبر/كانون الأول 2015، وعدم تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري حتى الآن.
وأمس الجمعة، قالت محطة «راديو فرنسا الدولي»، الذي تديرها الحكومة الفرنسية، إن «صالح» سافر سرا إلى الإمارات الأربعاء الماضي والتقى ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» في اليوم التالي، وذلك في إطار الإعداد للقائد العسكري الجديد الذي يخلف الجنرال «خليفة حفتر»، بعد تدهور حالته الصحية في مستشفى بالعاصمة باريس.
