مئات المرتزقة الأفارقة ضمن قوات «طارق صالح» المدعومة إماراتيا

الأحد 22 أبريل 2018 06:04 ص

كشف موقع يمني، عن وجود مئات المرتزقة الأفارقة يقاتلون ضمن قوات «طارق صالح» المدعوم من قبل الإمارات في المخا غرب اليمن.

وقال موقع «اليمن نت»، نقلا عن مصادر خاصة تأكيدهم وجود المئات من المرتزقة الأفارقة يقاتلون إلى جانب قوات «طارق صالح» الموالي لأبوظبي في الساحل الغربي لليمن.

وأشار الموقع إلى تطابق روايات ثلاثة مسؤولين يمنيين تحدثوا لـه يومي الخميس والجمعة، قائلين إن المقاتلين الأفارقة ليسوا من القوات السودانية الرسمية بل من جنسيات متعددة «أوغندا، وتشاد وكينيا ودارفور السودان».

وقال أحد المسؤولين إنهم في كتائب خاصة تديرهم الإمارات ويقومون بعمليات نوعية للهجوم، وتم التعاقد معهم منذ مطلع العام الجاري، وتلقوا تدريبات في مجموعاتهم في صحراء حضرموت وفي القواعد الإماراتية بأبوظبي وعصب بإرتيريا ومعسكر بين ذوباب وميناء المخا غربي البلاد.

ولفت المسؤول إلى أن قادة هذه الكتائب من جنسيات مختلفة، ويمكن أن يدفنوا في الأماكن التي يقتلون فيها أو تركهم بعد أن قدمت لهم السلطات الإماراتية رواتب ومبالغ هائلة جدا، وهم في الغالب من المرتزقة الذين يقاتلون لأجل المال وأعمارهم بين 20 و32 عاما.

من جهته، أكد المسؤول الثاني أن السلطات الحكومية كانت أبلغت التحالف بأن يدين «طارق صالح» بالولاء للحكومة الشرعية، لكن الإمارات ذهبت بعيدا دون تأخير في مخطاطاتها كدولة «استعمار واحتلال».

وأشار المسؤول إلى أن وجود مرتزقة ضمن قوات «طارق صالح» حتى لو كانت لم تنخرط في الميليشيات التابعة له، سيثير غضب القبائل لوجودهم وقد يفقد أي شعبية محتملة له مع استمرار القتال.

وقال اثنان من المسؤولين، إن الإمارات كانت تقوم بشكل دائم بالاستعانة بالمرتزقة من أمريكا اللاتينية وإرتيريا، لكن كان حدود قتالهم ضيقا للغاية.

وأوضح أحد المسؤولين أن عدد المقاتلين اليمنيين من القوات الموالية لـ«صالح» أكثر بقليل من 2500 مقاتل، وأنه فشل في جمع 10 آلاف مقاتل يمني كان مطلوبا منه لبدء معركة الساحل الغربي، متوقعا زيادة استعانته بالمرتزقة الأجانب في صفوفه.

من جهتها، نفت الحكومة الأوغندية أن تكون لديها نوايا لتأجير 8000 من جنودها للإمارات العربية المتحدة.

لكن مسؤولا يمنيا مطلعا على ملف التجنيد الإماراتي قال، إن الأمر ليس له علاقة باتفاقية أمنية بين حكومتين، بل عملاء لأبوظبي ينتشرون في المناطق الأوغندية والتشادية والسودانية لجمع مقاتلين بعقود خاصة لعدة سنوات.

وأشار المسؤول إلى أن أبوظبي تقوم بتجنيد المرتزقة منذ قرابة 10 سنوات وليس مع حرب اليمن، لكن مع الحرب اليمنية وتزايد ما تعتقده خطرا، زاد من تجنيد المرتزقة بالآلاف، عبر مقاولين خاصين كمؤسس «بلاك ووتر».

ويعد «طارق صالح»، الخليفة الأبرز لعمه «صالح»؛ فالرجل العسكري الذي كان قائدا للقوات الخاصة للرئيس السابق أثناء فترة حكمه، ظل قائدا لما تبقى من قوات الحرس الجمهوري التي ظل ولاؤها لـ«صالح» حتى مقتله في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

ويمتلك الرجل حضورا اجتماعيا أكثر من «أحمد»، نجل «صالح» الأكبر، المقيم في الإمارات؛ حيث اكتسب من عمه الراحل شبكة علاقات مع القبائل والعسكريين خلال 3 سنوات من الحرب.

وأطلق «طارق صالح» اسم «حراس الجمهورية»، على المعسكر الذي يقوده والقوات التي قام بحشدها من أنصاره ومواليه السابقين من قوات الحرس الجمهوري المنحله، ومئات الأفراد من رجال المقاومة الجنوبية التي تدعمها الإمارات.

وتمكن «طارق» من الفرار من صنعاء عقب نجاح الحوثيين في قتل عمه «علي عبدالله صالح» وإخماد ثورة وانقلاب لأنصار «صالح» على «الحوثيين» في صنعاء، مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.

وكان قد تظاهر يمنيون في شوارع مدينة تعز (جنوب) احتجاجا على احتضان دولة الإمارات، ضمن معسكرات التحالف العربي، قوات عسكرية خارج إطار الحكومة الشرعية، وتنديدا بتسليم جبهة الساحل الغربي للعميد «طارق محمد عبدالله صالح».

واتهم المتظاهرون أبوظبي باحتضان «طارق صالح» وقواته بمعسكراتها في محافظة عدن، بالإضافة إلى دعمهم بالمعدات العسكرية وتدريبهم بهدف محاربة ميليشيات الحوثي، رغم أن «صالح» يرفض الاعتراف بشرعية الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، وفقا لصحيفة «مأرب برس» المحلية.

ورفض المتظاهرون جميع التشكيلات العسكرية خارج إطار الشرعية، ومحاولات استنساخ قوات «حزام أمني» مثل التي تقودها وتدعمها الإمارات في عدن.

ووجه وزراء في الحكومة اليمنية، خلال الأسابيع الماضية، انتقادات لدولة الإمارات؛ بسبب محاولات ميليشيات الحزام الأمني التابعة لها السيطرة على مفاصل المحافظات الجنوبية، أبرزها ما حدث في مدينة عدن مطلع العام الجاري.

وكانت مجموعة بارزة من مكونات الحراك الجنوبي دعت إلى طرد معسكرات الحرس الجمهوري بقيادة «طارق صالح» من عدن، لكن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات «عيدروس الزبيدي» عبر عن دعمه له.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مرتزقة أفارقة اليمن قوات طارق صالح الإمارات

استعباد واستغلال وسرقة أجور.. تقرير يفضح ممارسات الإمارات بحق المهاجرين الأفارقة