الحزب الحاكم بالجزائر يجدد دعوة «بوتفليقة» للترشح لولاية خامسة

الأحد 22 أبريل 2018 06:04 ص

جدّد حزب «جبهة التحرير الوطني» (الحاكم) في الجزائر، مناشدته الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة»، الترشح لولاية رئاسية خامسة، على الرغم من الحالة الصحية السيئة للرئيس البالغ الحادية والثمانين.

وقال الأمين العام للحزب الذي يرأسه «بوتفليقة»، «جمال ولد عباس»، خلال لقاء السبت في ولاية الجلفة: «هذه المناشدة هي من أجل الاستمرارية وبغية أن تكون البلاد في أمان ولفائدة الأجيال الصاعدة».

وفي 7 أبريل/نيسان الجاري، كان «ولد عباس» قد وجّه خلال لقاء حضره نواب ووزراء، دعوة لـ«بوتفليقة» إلى «الاستمرار في مهمته» التي بدأها في 1999.

وقال «ولد عباس» وقتذاك إنّ «700 ألف مناضل من الحزب وملايين المتعاطفين والمحبين يترجون الرئيس للاستمرار في مهمته، والكلمة الأخيرة تعود له».

وفي 15 أبريل/نيسان الجاري، أكد رئيس الوزراء الجزائري «أحمد أويحيى»، أنه «سيكون سعيداً لو استمر بوتفليقة في الحكم».

والشهر الماضي، بدأ حزب «جبهة التحرير الوطني»، صياغة تقرير حول إنجازات «بوتفليقة»، تمهيدا لعرضه في دورة اللجنة المركزية للحزب، لدعوة الرئيس للترشح لولاية خامسة.

ويترأس اللجنة المكلفة بصياغة التقرير «ولد عباس»، وذلك عقب تلقيه تقارير ولائية من مختلف المحافظات الجزائرية.

وفي ظهور نادر خلال الآونة الأخيرة، قام «بوتفليقة» المريض بتدشين مسجد ومحطة مترو بوسط العاصمة الجزائرية، ما جعل الصحف تتساءل عن سبب ظهوره وهل هو «وداع للجزائريين» قبل سنة من انتهاء ولايته أم «طلباً لولاية خامسة».

وتبدي الساحة السياسية في الجزائر، ترددا مبالغا فيه في الحديث عن موعد الرئاسيات المقبلة، ولا يوجد من الأحزاب أو التكتلات النيابية مَن أعلن نواياه منها، ما عدا حزب معارض وحيد اقترح تبني مرشح مشترك للمعارضة وهو حزب «جيل جديد».

فيما تعمدت أغلب الأحزاب الدفع بمؤتمراتها التنظيمية إلى الصيف المقبل، في تصوّر منها أن الرؤية السياسية قد تكون أكثر اتضاحاً.

ووصل «بوتفليقة» إلى الحكم في أبريل/نيسان 1999، خلفاً للرئيس «اليامين زروال»، ثم أعيد انتخابه في 2004 لولاية ثانية.

وكان يفترض أن يغادر السلطة في 2009، باعتبار أن الدستور لا يسمح إلا بولايتين، لكنه قام بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة ثم رابعة.

وتعرض «بوتفليقة» (81 عاما) لجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة وحتى إلقاء خطابات على مواطنيه، رغم أنه يظهر في التليفزيون الحكومي بشكل مستمر، وهو يستقبل مسؤولين في الدولة وضيوفا أجانب.

وأعتبرت أحزاب في المعارضة، أن ترشحه لولاية رابعة في 2014، كان «غير دستوري»، لأنه «غير مؤهل من الناحية الصحية»، بخاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهوداً كبيراً للقيام بها، لكن مؤيديه يقولون إنه رغم وضعه الصحي الصعب «يتابع كل شؤون الدولة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجزائر ولاية خامسة بوتفليقة الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني