معسكر إماراتي جديد لإنشاء حزام أمني بتعز اليمنية

الأحد 22 أبريل 2018 08:04 ص

تسعى الإمارات إلى إنشاء معسكر في جبل حريم بمنطقة الصنه في مديرية المعافر بمحافظة تعز، يكون مقرا لحزام أمني جديد لقواتها في الجنوب اليمني.

وحسب مصدر عسكري يمني، فإن «الإمارات مصرّة على هذه الخطوة رغم المظاهرات التي خرجت في تعز لرفض إدخال طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح للمحافظة، وبناء حزام أمني فيها».

وقبل أيام، استقبل قائد «اللواء 35»، في المنطقة العقيد «عدنان الحمادي»، قيادات عسكرية إماراتية بمنطقة الصنة بالمعافر، وتسلم منها مبالغ مالية ومعدات عسكرية.

وأكدت المصادر، نشر أفراد ومعدات تابعة للقيادي السلفي الموالي للتحالف والمدعوم إماراتيا «أبو العباس»، في العديد من النقاط الأمنية الممتدة من سوق النشمة، حتى منطقة الصنة، وغيرها من المناطق في مديرية المعافر.

واختارت القوات الإماراتية نحو 400 من عناصر قائد «اللواء 35» بتعز وكتائب «أبو العباس» للذهاب لعدن، والالتحاق بدورة أمنية على يد ضباط إماراتيين، واشترطت ألا يكون للأفراد الملتحقين بالدورة أي علاقة بحزب الإصلاح، حسب موقع «الجزيرة».

المصادر العسكرية، أشارت إلى أن المعسكر الذي تسعى الإمارات لإنشائه في جبل حريم سيكون المقر الرئيسي لحزام أمني تسعى لتجهيزه في محافظة تعز، رغم رفض أهالي المنطقة حتى الآن.

كما تسعى القوات الموالية للإمارات إلى إنشاء غرفة عمليات مقرها نادي «الشروق» الرياضي، بمنطقة الصنة نفسها.

وفي السياق ذاته، كشف أحد وجهاء ومشايخ مديرية المعافر عن أنهم اجتمعوا قبل ثلاثة أيام بقائد «اللواء 35» وقائد كتيبة «عبدالرقيب عبدالوهاب» والقيادي السلفي «أبو العباس».

وأضاف أن قيادة «اللواء 35» وعدت المشايخ بأن الإمارات ستقوم بتنفيذ الكثير من المشاريع في المنطقة، كما دعتهم إلى حث الشباب على الالتحاق بهم.

و«اللواء 35 مدرع» وكتائب «أبو العباس»، في منطقة الكدحة بالمعافر، ستتسلم مهمة الحزام الأمني في منطقة الصنة، والذي تدرس الإمارات أن توكل مهمة الإشراف عليه لـ«طارق صالح».

وتعد الكدحة الواقعة بمديرية المعافر (غربي تعز) من أهم الجبهات بالنسبة للإمارات، وجرى تسليمها في عام 2017 للقيادي «أبو العباس».

وتمثل الكدحة بوابة للتقدم باتجاه مناطق الوازعية (جنوب غربي تعز)، ومن شأن هيمنة الإمارات عليها أن تفضي لتوسيع سيطرتها في تعز، والسيطرة على المناطق الواقعة بينها وبين الحديدة.

وتعرف قوات الحزام الأمني، بأنها قوة أمنية وعسكرية تنشط في جنوب اليمن، وتضم في صفوفها جمعا متنوعا من الضباط والعسكريين اليمنيين وناشطي الحراك الجنوبي وبعض المحسوبين على «التيار السلفي»، وتعرف بولائها لدولة الإمارات وخدمة أجندتها في اليمن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تعز اليمن الحرب في اليمن طارق صالح الحزام الأمني الحديدة الإمارات