نجحت أجهزة الأمن المكسيكية في استعادة كأس الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروباليغ»، التي تمت سرقتها في ظروف غامضة بعد عرضها في مدينة ليون، التابعة لولاية غولاداخارا المكسيكية، من قبل إحدى الشركات الراعية للمسابقة.

وكانت كأس «يوروباليغ» قد تمت سرقتها من ملعب «جوانا خواتو» الخاص بمدينة ليون الواقعة على بعد 50 كيلو مترا من غولاداخارا، حيث تم نقلها في سيارة حسب السلطات المكسيكية التي تمكنت من معرفة السيارة واستعادة الكأس التي ستعود لأوروبا مجددًا.

ولم تعلن السلطات المكسيكية حتى الآن أي تفاصيل عن عملية السرقة، لكنها اكتفت بإعلان استعادة الكأس.

ومن المنتظر أن تسلم كأس «يوروباليغ» للفائز بنسخة الموسم الجاري 2017-2018، في مدينة ليون الفرنسية التي ستحتضن المباراة النهائية في 16 مايو/آيار المقبل.

وخلال الأسبوع الجاري تنطلق منافسات ذهاب دور نصف النهائي من البطولة حيث يواجه آرسنال الإنجليزي نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني، ويلتقي ريد بول سالزبورغ النمساوي مع منافسه أولمبيك مارسيليا الفرنسي.

وأعادت سرقة كأس «يوروباليغ» إلى الأذهان محاولات سرقة كأس العالم، والتي بلغت 3 مرات، ففي عام 1946 وبسبب الدمار الهائل الذي حل بأوروبا وشرق آسيا عقب الحرب العالمية الثانية تعرضت الكأس في إيطاليا لأولي حوادث السطو لسرقتها، لكن نائب رئيس الاتحاد الإيطالي في هذا الوقت نجح في إخفائها عن السارقين واحتفظ بها في منزله وتحديدا تحت سريره.

وفي نهائيات كأس العالم عام 1966 في إنجلترا، كانت المحاولة الثانية لسرقة الكأس، وفي هذه المرة نجح اللصوص في سرقته بعد أن فوجئ الجميع باختفاء الكأس التي كانت معروضة في لندن ضمن معرض للطوابع البريدية، انتظارا لانطلاق منافسات المونديال، وقد نجحت قوات الشرطة في الوصول للكأس المسروقة ووجدتها مدفونة في حديقة في إحدي الضواحي.

وكانت الحادثة الثالثة والأخيرة لسرقة الكأس بعد أن نجح منتخب البرازيل في الحصول علي اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد الحصول علي لقب 1970 علي حساب إيطاليا، واحتفظت البرازيل بالنسخة إلي الأبد، وقام الاتحاد الدولي لكرة القدم بصناعة كأس جديدة صممها الإيطالي «دي سيلفيو كازانيجا» وتم وضعها في الاتحاد البرازيلي، وبعد 13 عاما وتحديدا في 20 ديسمبر/كانون الأول 1983 اختفت الكأس بدون مقدمات ولكن تلك المرة لم تظهر واختفت للأبد بعد أن تمت سرقتها من مقر الاتحاد البرازيلي وفشلت الشرطة في العثور علي العصابة التي قامت بسرقتها، قبل أن يكتشف المحققون صهر الكأس الذهبية قبل أن يتم بيعها في السوق السوداء في صورة سبائك ذهبية.