«اليونسكو» تعتزم منح «شوكان» جائزة لحرية الصحافة.. ومصر تعترض

الأحد 22 أبريل 2018 11:04 ص

تتجه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، إلى منح المصور المصري المحبوس منذ 2013 «محمود أبو زيد» الشهير بـ«شوكان»، جائزة دولية لحرية الصحافة.

كشفت ذلك، وزارة الخارجية المصرية، التي أعربت في بيان لها، عن أسفها لهذه الخطوة، قبل أن تحذر مما أسمته «تسييس اليونسكو والتورط في تنفيذ أجندة دول بعينها والانجراف بعيدا عن رسالتها الحضارية والثقافية».

وكشف المتحدث باسم الخارجية «أحمد أبو زيد»، أن الوزارة أحيطت علما باعتزام منظمة اليونسكو منح «شوكان» جائزة دولية لحرية الصحافة.

وأضاف: «نأسف لتورط منظمة بمكانة ووضعية اليونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية».

وأوضح أن وزارة الخارجية كلفت مندوب مصر الدائم لدي اليونسكو في باريس، بتسليم سكرتارية المنظمة، ملفا كاملا حول مجمل الاتهامات المنسوبة إلى «شوكان»، زاعما أن «التهم ذات طابع جنائي بحت، ليست لها أي دافع سياسي».

وقال إن التهم الموجهة إلى «شوكان»، لا تمت بصلة بممارسته لمهنة الصحافة أو حرية التعبير، بل هي أبعد ما تكون عما يجب أن يتحلى به أى صحفي حر وشريف يحترم مهنته، حسب زعم البيان.

وتابع: «اتصالات الوزارة المستمرة تشير إلى أن ترشيح شوكان لهذه الجائرة، قد جاء بدافع من عدد من المنظمات غير الحكومية من بينها منظمات (لم يذكر أي منها) تحركها قطر، المعروفة بمساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولتها المستمرة الدفاع عن تلك الجماعة».

واستطرد: «من غير المتصور أو المقبول أن تقع منظمة اليونسكو أسيرة لفخ التسييس والمحاباة والتورط في تنفيذ أجندة دول بعينها، والانجراف بعيدا عن ولايتها ورسالتها السامية كونها الواجهة الحضارية والنافدة الثقافية للعالم أجمع».

يشار إلى أن مصر، خسرت المعركة الانتخابية في «اليونسكو» أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي واصل المرشح القطري، إلى التصفية النهاية، وخسر أمام المرشحة الفرنسية، حينها، وهي الانتخابات التي شهدت سجالا حادا بين مصر وقطر.

وبعد خروج المرشحة المصرية من المنافسة، دعت الحكومة المصرية للتصويت لصالح مرشحة فرنسا أمام المرشح القطري.

ومنذ ذلك الحين، تشن السلطات المصرية، هجوما على اليونسكو، كان آخرها في 9 أبريل/نيسان الجاري،، حيث حذرت في بيان من مغبة إقحام اليونسكو في موضوعات وقضايا سياسية تتنافى مع المبادئ والمقاصد التي أنشئت من أجلها.

وقبل أسبوعين، أطلقت منظمة «مراسلون بلا حدود»، حملة إعلامية للمطالبة بإطلاق سراح «شوكان»، الذي يقبع في السجون المصرية منذ 2013، حينما ألقي القبض عليه أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس «محمد مرسي» في ميدان «رابعة» شرقي القاهرة، في أغسطس/آب 2013، ويواجه حكما بالإعدام، فضلا عن تدهور حالته الصحية بشكل كبير.

ويعاني «شوكان» فقر الدم ويحتاج إلى نقل دم، إلا أنه حُرم من العناية الطبية في المستشفى، حسبما أفادت عائلته.

ودعت المنظمة، ناشطي مواقع التواصل إلى التقاط صور لأنفسهم متظاهرين بأنهم وراء القضبان، تضامنا مع «شوكان»، عبر وسم «#MyPicForShawkan».

ويحاكم «شوكان» في محاكمة جماعية مع 738 آخرين اعتقلوا بالتزامن مع مظاهرات رابعة، احتجاجا على الانقلاب العسكري منتصف العام 2013، وتم توجيه تهما لهم من بينها «حيازة الأسلحة والتظاهر، والانتماء لجماعة محظورة (الإخوان) أسست على خلاف القانون».

جدير بالذكر أن «شوكان» حصل على جائزة حرية الصحافة لعام 2016 من معهد الصحافة الوطني بواشنطن عن عام 2016، كما نُشرت له العديد من الصور في صحف ومجلات عالمية مثل مجلة «التايم» الأمريكية وصحيفة «ذا صن» البريطانية، كما نَشرت صُوره وأعماله منظمات حقوقية عديدة كمنظمة «العفو الدولية» ومنظمة «آيفكس» الدولية وكذا مؤشر الرقابة.

يشار إلى أن مصر تحتل المرتبة 161 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2017 الصادر عن «مراسلون بلا حدود».

وتحتل مصر المركز الثالث في حبس الصحفيين، ومعظم الصحفيين السجناء في مصر، والذين انخفض عددهم من 25 العام الماضي إلى 20 في العام الجاري، يعانون من ظروف صحية سيئة، وفق تقارير حقوقية.

  كلمات مفتاحية

شوكان حقوق الإنسان جائزة دولية اليونسكو حرية الصحافة خارجية مصر اعتقال تهمة سياسية

فيديو.. «موسى» لـ«مشيرة خطاب»: «كويس إنك سقطتي في اليونسكو»

«جو ستورك»: «السيسي» لا يُخفي رؤيته المستهينة بحقوق الإنسان