مصر تتبرأ من أحد دبلوماسييها كشف الخطة (ب) لمواجهة «سد النهضة»

الأحد 22 أبريل 2018 12:04 م

تبرأت مصر من أحد دبلوماسييها، يظهر على فضائيات خاصة، بصفة مندوبها السابق في الأمم المتحدة، بعدما تحدث عن وجود خطة تصعيدية بديلة لبلاده لمواجهة أزمة سد النهضة.

وقال بيان للخارجية المصرية، إن من يظهر على الفضائيات المصرية باسم «جلال الرشيدي»، باعتباره مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقاً، لا يمثلها، ولم يسبق له العمل بالوزارة، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالسلك الدبلوماسي المصري.

وطالبت الخارجية، القنوات الفضائية ووسائل الإعلام بعدم نقل تصريحاته المتربطة بالسياسة الخارجية المصرية.

وشددت الوزارة على أهمية قيام كل وسائل الإعلام بالتحقق من شخصيات ضيوفها وخلفياتهم الوظيفية، على ضوء حساسية المواقف والموضوعات التي يتناولونها إعلامياً.

وجاء تبرؤ الخارجية المصرية من «الرشيدي»، رغم أنه كان يعمل مستشارا بالجامعة العربية، ومديرا لمكتبها في الهند.

وانتقل بعد ذلك إلى هيئة الاستعلامات المصرية بعد انتقال الجامعة الى تونس، كما عمل مستشارا إعلاميا من قبل في واشنطن ونيويورك.

وقد ألف كتاباً بالانجليزية عن القدرات النووية الهندية قبل امتلاك الهند للسلاح النووي، بسنوات طويلة، قبل أن يتضح أن هندياً هو الذى كتبه له مقابل أجر.

و«الرشيدى»، يدلي بتصريحات عديدة للمواقع والفضائيات المصرية، بصفته المندوب الدائم السابق للقاهرة في الأمم المتحدة، وجاءت آخر تصريحاته، إعلانه عن إعداد الدولة المصرية خطة «بديلة تصعيدية»، ستلجأ إلى تنفيذها حال تفاقم أزمة سد النهضة، ووصولها إلى طريق مسدود، في ظل المهلة التي لم يتبق منها سوى 14 يومًا فقط، والتي حددها رؤساء الدول الثلاث، مصر، والسودان، وإثيوبيا، لإنهاء تعثر المفاوضات.

واعترفت وزارة الخارجية المصرية، الخميس الماضي، بعدم تلقيها أي موافقة رسمية من إثيوبيا والسودان على عقد جولة جديدة من المفاوضات الخاصة بشأن سد النهضة.

وقال وزير الخارجية «سامح شكري»، إن «مصر لم تتلق ردًا من إثيوبيا أو السودان على الدعوة الأخيرة التي وجهتها لهما؛ لإجراء مفاوضات حول سد النهضة»، مضيفًا: «بالتالي نفقد فرصة أخرى لتنفيذ التكليف الصادر من القادة».

واتفق رؤساء كل من مصر والسودان وإثيوبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، على تذليل العقبات القائمة أمام المفاوضات الخاصة بالسد.

وأعلنت إثيوبيا في أغسطس/آب الماضي، الانتهاء من 60% من أعمال البناء في سد النهضة، الذي تتخوّف مصر من تأثيره سلبا على حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر سد النهضة دبلوماسي مصر جلال الرشيدي الأمم المتحدة الجامعة العربية