استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

دعوة للتأني قبل التورط في سوريا

الأحد 22 أبريل 2018 02:04 ص

نشر موقع «هيئة الإذاعة البريطانية» يوم الخميس 19 أبريل الحالي خبراً حول مساهمة قوات عربية في سوريا للحد من الصراع القائم ولمنع توسعه. كما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، تقريراً تحدثت فيه عن خطة لإرسال قوة عسكرية مشتركة من عدة دول عربية إلى سوريا، بإيعاز من الحكومة الأميركية، وعلى أن تتمركز هذه القوات في شمال شرقي سوريا.

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أعلن في مؤتمر صحفي، أن مباحثات تمضي على قدم وساق بين بلاده والولايات المتحدة حول طبيعة القوات المحتمل نشرها في شرق سوريا والأطراف العربية التي قد تساهم في تشكيلها.

ومعلوم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يود التعجيل بسحب قوات بلاده من سوريا، رغبة منه في الابتعاد بجيشه عن المستنقع السوري، لكنه يود أن يرى دولاً عربية خليجية تتولى تغطية تكاليف العمليات العسكرية المقبلة هناك، والرامية إلى الحد من تنامي النفوذين التركي والإيراني في المناطق السورية التي تم تحريرها من مقاتلي «داعش».

إننا في الخليج نتخوف من التدخل في سوريا، لأنه لا توجد رؤية عربية موحدة حول كيفية التعامل مع الأزمة السورية. فالبعض يدعم نظام بشار الأسد، بينما تدعم دول عربية أخرى قوات المعارضة المسلحة.

كيف يمكن لنا في الخليج الانخراط في مشاكل سوريا التي مضى عليها سبع سنوات في الحرب المجنونة المعقدة والطاحنة والمكلفة بشرياً ومالياً ولا أحد حتى الآن يعرف متى ستنتهي خصوصاً وأن العرب يعيشون أسوأ حالات التمزق والضياع والحروب الأهلية والفقر والتردي الحضاري.. بسبب الإرهاب والحروب الأهلية، وانخفاض أسعار النفط وعدم إيجاد بدائل عنه؟

التساؤل الآخر الذي نود طرحه هنا هو: هل وافقت دول الخليج ومصر على المشروع الأميركي؟ وما هي الخطوة الميدانية لتنفيذ الفكرة بصورة ناجحة؟ وهل سيكون وجود القوات العربية للحفاظ على الأمن والاستقرار، أم ستكون في موقف هجومي يدعم المعارضة السورية؟

إلى الآن لا نملك إجابة على هذه التساؤلات، لكن إذا كانت الولايات المتحدة، وهي دولة عظمى لديها أكبر قوة عسكرية ضاربة في العالم، وهي أغنى وأقوى اقتصاد في العالم أيضاً، تريد الخروج من سوريا لأنها غير مستعدة للزج بجنودها في حرب عبثية لا أحد يعرف نهايتها.. فعلى الآخرين التعقل قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.

دعوة الولايات المتحدة للدول العربية للتدخل في سوريا بدلاً منها، تستوجب الكثير من النظر والحذر.. فالولايات المتحدة هي التي تدخلت لحماية مصالحها ومصالح إسرائيل.. لكن الآن، وبعد أن شعرت الإدارة الجديدة بخطأ سياستها أصبحت تريد توريط الآخرين في هذه الحرب العبثية.

المشكلة متشابكة ومعقدة؛ الدول الإقليمية غير العربية، وتحديداً تركيا وإيران، تدخلت في سوريا بشكل مباشر عن طريق المليشيات المؤيدة لها، فالأتراك استعانوا بالمعارضة السورية، والإيرانيون بعثوا بمليشيات شيعية، عربية وغير عربية، من لبنان والعراق وأفغانستان.

أما نحن فدول مسالمة، ولا نريد التورط في حروب أخرى في المنطقة، ونأمل أن يتم تحكيم العقل والمنطق والمصلحة برفض المشروع الأميركي الجديد في سوريا.

* د. شملان يوسف شملان أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت.

  كلمات مفتاحية

سوريا الولايات المتحدة نشر قوات عربية مصر الدول الخليجية تركيا إيران المعارضة السورية ميليشيات شيعية تكاليف العمليات الأميركية