منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن «شوكان» بعد منحه جائرة «اليونسكو»

الاثنين 23 أبريل 2018 09:04 ص

دعت منظمات حقوقية عربية ودولية، السلطات المصرية، بالإفراج عن المصور الصحفي المصري «محمود أبوزيد»، «شوكان» بعد فوزه بجائزة منظمة «اليونسكو» لحرية الصحافة لعام 2018.

وأكد المرصد العربي لحرية الإعلام في بيان له، الإثنين، أن «فوز شوكان بهذه الجائزة هو تكريم لكل الصحفيين والمصورين السجناء في مصر بسبب ممارستهم لعملهم الصحفي المستقل الذي أصبح جريمة في مصر منذ الثالث من يوليو/تموز 2013 حتى الآن».

وأضاف: «كما أن هذه الجائزة رسالة أمل لكل الصحفيين الشرفاء الذين يحاولون التصدي لكل ممارسات القمع والتخويف، فضلا عن أن هذا التكريم الدولي يلقي الضوء مجددا على عمليات القمع الواسعة التي تعانيها الصحافة على مدى السنوات الخمس الماضية والتي بلغت ذروتها مؤخرا».

وأوضح أن «احتجاج السلطات المصرية ممثلا في وزارة الخارجية والبرلمان ضد قرار اليونسكو بمنح الجائزة لشوكان هو استمرار في النهج المعادي لحرية الصحافة، وهو ما يستوجب خطوات أكبر من اليونسكو وغيرها من هيئات ولجان الأمم المتحدة لمواجهة القمع الحكومي لحرية الصحافة في مصر».

من جابنها، هنأت منظمة «مراسلون بلا حدود» لجنة التحكيم على اختيار المصور الصحفي الشاب لنيل جائزتها المرموقة، مطالبة السلطات المصرية بإطلاق سراحه فورا ودون قيد أو شرط.

وأشارت في بيان لها إلى أن «هذا القرار يأتي في الوقت المناسب، حيث يتزامن مع مطالبة النيابة العامة المصرية بفرض عقوبة الإعدام على شوكان».

ونوه الأمين العام لمنظمة «مراسلون بلا حدود»، «كريستوف ديلوار»، إلى أن «شوكان ليس إرهابيا، بل هو صحفي ومفخرة لبلاده»، مؤكدا أن ذنبه الوحيد هو أنه كان يمارس عمله الصحفي عند اعتقاله.

بدوره، أشاد المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، «خالد الشريف»، بالمصور «شوكان»، قائلا إنه «يستحق الجائزة عن جدارة؛ فقد خاطر بحياته من أجل رصد ونقل حقيقة ما يجري في فض اعتصام رابعة العدوية».

وطالب، في تصريح صحفي، السلطات بالإفراج عن كل الصحفيين المعتقلين ورد الاعتبار للصحافة المصرية، مضيفا: «لقد جاءت الجائزة من أكبر مؤسسة ثقافية في العالم لتؤكد أن الصحافة ليس جريمة».

وذكر المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية أن «مصر رائدة الصحافة والإعلام في العالم العربي فلا يعقل أن تتضاءل فيها الحريات الصحفية بشكل لم يسبق له مثيل».

ويقبع «شوكان»، في السجون المصرية منذ 2013، حينما ألقي القبض عليه أثناء فض اعتصام أنصار الرئيس «محمد مرسي» في ميدان «رابعة» شرقي القاهرة، في أغسطس/آب 2013، ولهذا يعتبر أقدم صحفي مصري داخل السجون المصرية، ويواجه حكما بالإعدام، فضلا عن تدهور حالته الصحية بشكل كبير.

ويعاني «شوكان» فقر الدم ويحتاج إلى نقل دم، لكنه حُرم من العناية الطبية في المستشفى، حسبما أفادت عائلته.

ويحاكم «شوكان» في محاكمة جماعية مع 738 آخرين اعتقلوا بالتزامن مع مظاهرات رابعة، احتجاجا على الانقلاب العسكري منتصف العام 2013، وتم توجيه تهما لهم من بينها «حيازة الأسلحة والتظاهر، والانتماء لجماعة محظورة (الإخوان) أسست على خلاف القانون».

وحصل «شوكان»، أيضا، على جائزة حرية الصحافة لعام 2016 من معهد الصحافة الوطني بواشنطن عن عام 2016، كما نُشرت له العديد من الصور في صحف ومجلات عالمية مثل مجلة «التايم» الأمريكية وصحيفة «ذا صن» البريطانية، كما نَشرت صُوره وأعماله منظمات حقوقية عديدة كمنظمة «العفو الدولية» ومنظمة «آيفكس» الدولية وكذا مؤشر الرقابة.

يشار إلى أن مصر تحتل المرتبة 161 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2017 الصادر عن «مراسلون بلا حدود».

وتحتل مصر المركز الثالث في حبس الصحفيين، ومعظم الصحفيين السجناء في مصر، والذين انخفض عددهم من 25 العام الماضي إلى 20 في العام الجاري، يعانون من ظروف صحية سيئة، وفق تقارير حقوقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

منظامت حقوقية شوكان اليونسكو مصر حرية الصحافة