قال الصحفي الأمريكي «إيلي كليفتون» إن اختيار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لـ«جون بولتون» ليكون مستشاره للأمن القومي جاء لقدرة الأخير على الإساءة إلى خصوم «ترامب» وإذلالهم.

وأضاف، خلال فقرة له على إذاعة فلوريدا، أنه كان من المخطط أن يتم تعيين «بولتون» في منصب نائب وزير الخارجية، ليضمن «ترامب» سيطرة أكثر عليها، لكن الأمر كان يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، مما دفع الرئيس الأمريكي إلى استبعاد الأمر، وتعيين «بولتون» مستشارا للأمن القومي.

ووصف «كليفتون»، «بولتون» بأنه «رجل سيء السمعة»، ويميل إلى استخدام القوة العسكرية للتعامل مع أية قضايا عالمية، ولعب دورا مركزيا في الترويج لغزو العراق بحجة امتلاك بغداد أسلحة دمار شامل، وهي التهمة التي اتضح للجميع الآن أنها كانت ملفقة، بالإضافة إلى وجهات نظره المتطرفة تجاه ملفي إيران، وكوريا الشمالية.

وأكد أن «بولتون» له علاقات وثيقة باليمين المتطرف الأمريكي، والدوائر المعادية للإسلام هناك.

وقال «كليفتون» ساخرا، إن «ترامب» ربما يكون قد اختار «بولتون» لهذا المنصب، بسبب إعجابه به، بعد ظهوره الكثيف على برنامج «ترامب» المفضل «Fox and Friends» على قناة Fox الأمريكية.

وتوقع الصحفي الأمريكي أن يدفع «بولتون» الإدارة الأمريكية إلى الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والذي تم توقيعه في صيف 2015، وهي قضية حساسة يمكن أن تسبب ردات فعل غير جيدة من حلفاء واشنطن الأوروبيين، وتقوض الدبلوماسية الأمريكية في الشرق الأوسط.

ولفت «كليفتون» إلى أن «بولتون» كان رئيسا لمعهد «غاتستون» بنيويورك، منذ 2013، وهو المعهد الذي دأب على نشر مقالات مضللة ثبت عدم صحتها عن العرب والمسلمين.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أعربت عن قلقها، في تقرير لها يوم 7 أبريل/نيسان الجاري، حيال ارتباطات كل من وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» المعين ومستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد «جون بولتون» بجهات معادية للإسلام.