رسالة المجلس الثوري المصري إلى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»

الأحد 22 فبراير 2015 02:02 ص

نورد فيما يلي: النص الكامل للرسالة التي بعثت بها رئيسة المجلس الثوري المصري (ERC)، «مها عزام»، إلى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، وقد نشر هذا النص لأول مرة على موقع المجلس الثوري المصري.

السيد الرئيس:

أكتب بالنيابة عن المجلس الثوري المصري بمناسبة انعقاد قمة مكافحة التطرف العنيف في البيت الأبيض.

إن دعوانا بسيطة، فجزء كبير من السبب في أن الإرهاب يجد صدى لدى أقلية في الشرق الأوسط، هي الأنظمة الاستبدادية في المنطقة، والتي تستخدم أيضًا تكتيكات إرهابية لقمع مواطنيها. وقد كان الربيع العربي أول ضربة حقيقية ضد الإرهاب في المنطقة، والذي تم إحباطه للأسف.

نحن نمثل تحالفًا من الجماعات والأفراد المؤيدة للديمقراطية في مصر، الذين يؤمنون بالقيم التي آمن بها آباؤك المؤسسون، وهي أننا جميعًا نتمتع ببعض الحقوق الأساسية، من بينها الحق في الحياة والحرية.

كان انتخاب الرئيس «مرسي»، في أول انتخابات حرة ونزيهة في المنطقة؛ محاولة من جانب المصريين لتطبيق القول المأثور بأنه «لتأمين هذه الحقوق، تتشكل الحكومات من الرجال الذين يستمدون سلطاتهم العادلة من موافقة المحكومين».

وبالنسبة لموضوع التطرف، فإننا ندعوكم إلى النظر في تطرف الدولة الاستبدادية للجنرال «السيسي» وتأثيره الكارثي الذي حدث، وسيحدث على المنطقة لعقود قادمة. فقد نشرت كل من منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية تقارير بأن النظام قد قتل الآلاف من المحتجين العزل الأبرياء، وأن النظام قد سجن الآلاف من المعارضين. كما أن هناك حالات موثقة جيدًا لعمليات تعذيب مروع واغتصاب للمعارضين، بمن فيهم الأطفال. كما ألغيت حرية الصحافة وتأسيس الجمعيات، في حين تحرض وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة علانية على العنف الطائفي والمدني.

كما أن الأمر الأكثر مدعاة للقلق، هو الفشل الذريع للنظام في توفير أي مظهر من مظاهر الاستقرار أو التنمية، مما دفع الجنرال نحو القيام بمغامرات عسكرية خطيرة في ليبيا.

وما لم يتم استعادة الديمقراطية وبسرعة؛ فإن إرث الجنرال «السيسي» سيكون مجتمعًا منقسمًا بعمق، تحكمه نخبة فاسدة تحكم مواطنيها بالقمع الذي يجعلها أشبه بالدول الشمولية منها بدولة في القرن الحادي والعشرين، وهو ما يعد في حد ذاته وصفة لتدعيم التطرف. ومع ذلك، فإن المغامرة التي يقوم بها الجنرال «السيسي» في ليبيا تمثل خطرًا إضافيًا.

لذا؛ نطلب منك مراعاة ما يلي، أن حكومة الجنرال «السيسي» تستخدم الإرهاب عمدًا كوسيلة من وسائل الحكومة، وأن أعماله التي تشمل القتل والسجن والتعذيب والاغتصاب؛ تجعل منهم إرهابيين. وعلاوة على ذلك، فإن محاولته البقاء في السلطة ضد الإرادة الشعبية، قد زرعت بذورًا قد تتطور إلى التطرف الذي قد يظل يطاردنا لسنوات قادمة، داخل مصر وعلى طول حدودها.

وعلى هذا النحو، فإن حكم «السيسي» صار خطيرًا، ويؤدي إلى زعزعة الاستقرار، كما أنه قد أصبح مصدرًا جوهريًا للتطرف في المنطقة، وأصبحت أفعاله محرضة على الإرهاب.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام،

مها عزام

رئيسة المجلس الثوري المصري

 

  كلمات مفتاحية

مصر أوباما السيسي