انتهت وزارة الصحة الماليزية من تشريح جثمان الأكاديمي الفلسطيني «فادي البطش»، الذي تم اغتياله، فجر السبت الماضي في كوالالمبور.

وقالت مصادر إن السلطات الصحية قدمت تقرير تشريح الجثمان إلى الشرطة، للاستفادة به في تحقيقاتها.

وقال وزير الصحة الماليزي «داتوك سيري سوبرامانيام»، إن «الوزارة تتحفظ على تفاصيل تقرير تشريح الجثمان لضرورة التحقيقات».

وأضاف الوزير، في تصريحات نقلتها صحيفة «نيو سترايتس تايمز» المحلية: «قدمنا نتائج تشريح جثمان الأكاديمي الفلسطيني البطش إلى الشرطة فور الانتهاء من المهمة».

وأكد أن «الأمر متروك في الوقت الراهن للشرطة لاتخاذ قرار الإفصاح عن تفاصيل التقرير من عدمه».

وكان المفتش العام لشرطة منطقة تان سري بالعاصمة الماليزية، «محمد فوزي هارون»، قد أكد أنه تم استخلاص 14 رصاصة من جسد «البطش» عند تشريح الجثة.

يأتي ذلك، فيما اعترف وزير الداخلية الماليزي «أحمد زاهد حميدي»، الإثنين، بوجود صعوبات في العثور على منفذي عملية الاغتيال.

وأضاف «حميدي» أن «وكالات أجنبية تستخدم جوازات سفر دول ذات علاقات دبلوماسية مع البلاد، ما يصعب عملية تتبع عملائها».

واتهم الوزير «دولة في منطقة الشرق الأوسط لديها شبكات عالمية وتعمل أي شيء لتدمير إمكانيات الشعب الفلسطيني» بتنفيذ العملية، في إشارة إلى (إسرائيل).

يشار إلى أن ماليزيا لا تقيم أي علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل).

والإثنين، كشفت الشرطة الماليزية عن صورتين مفترضتين لشخصين يشتبه بضلوعهما في عملية الاغتيال، تم رسمهما بناء على إفادات شهود عيان.

وقالت الشرطة إن المشتبه بهما ربما تعود أصولهما إلى الشرق الأوسط أو أوروبا، ويتمتعان ببنية جسدية ضخمة.

واغتيل «البطش»، خلال ذهابه لصلاة الفجر، السبت الماضي، حيث أطلق عليه شخصان من فوق دراجة نارية، النار، ما أرداه قتيلا على الفور.

و«فادي البطش» أكاديمي فلسطيني من قطاع غزة، وله إسهامات مميزة في مجال الطاقة، لكن ماليزيا قالت إنه يمتلك أيضا قدرات علمية مميزة قد تسهم في صناعة وتطوير الصواريخ.

ونعت حركة «حماس» الأكاديمي الفلسطيني، ووصفته بـ«فارس من فرسانها»، لكنها لم تتهم (إسرائيل) باغتياله، لكن أسرة «البطش» اتهمت جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجي (الموساد) بتنفيذ العملية.