أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني»، أن بلاده ستعاقب (إسرائيل)، لعدم فهم (تل أبيب) أن سياسة «اضرب واهرب» قد انتهت، وذلك ردا على القصف الإسرائيلي لمطار «التيفور» العسكري السوري، يوم 10 أبريل/نيسان الجاري، مما أوقع قتلى بارزين إيرانيين.

ونقلت وكالة «تسنيم» المحلية عن «شمخاني» قوله إن «طبيعة وزمان ومكان وكيفية الرد على الكيان الصهيوني ستحددها حكومتنا لاحقا».

جاءت تصريحات «شمخاني»، قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية، للمشاركة في اجتماع المسؤولين الأمنيين لدول القارات الخمس.

وفي معرض رده على سؤال حول القصف الإسرائيلي على مطار «التيفور» ومقتل عدد من المستشارين الإيرانيين، قال: «طهران تحملت الكثير من أجل إرساء الأمن الإقليمي ومحاربة الإرهاب».

وأضاف: «لذلك لا يمكن أن تقف (إيران) مكتوفة الأيدي مقابل إجراءات أمريكا والكيان الصهيوني وبعض حلفائهم الإقليميين (لم يسمهم) المزعزعة للأمن».

وتابع: «الكيان الذي يعطي لنفسه الحق بالاعتداء على سيادة بلد آخر واستهداف قوات تحارب الإرهاب، بالتأكيد يجب أن يكون قد فكّر بتداعيات وعواقب ذلك الاعتداء وردود الفعل المقابلة».

وأشار إلى أنه إذا كانت (إسرائيل) لم تدرك بعد انتهاء زمن سياسة «اضرب واهرب»، فيجب عليها «دفع ثمن عدم الفهم هذا».

والأحد الماضي، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية حدوث رد إيراني، عقب هجومه على قاعدة «التيفور»، الأسبوع الماضي، حيث كانت تدير إيران مشروع الطائرات دون طيار الخاص بها.

وتعددت التصريحات الإيرانية التي توعدت (إسرائيل) بالرد على قصف مطار «التيفور»، مما حدا بـ(تل أبيب) بالتأكيد على استعدادها للدفاع عن نفسها، مهددة باستهداف كافة المنشآت والمصالح الإيرانية في سوريا.