دعا رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، مجلس أوروبا إلى الانشغال بأعماله بدلا من الدعوة إلى تأجيل موعد الانتخابات التركية.

في الوقت الذي اعتبرت فيه الحكومة التركية دعوة مجلس أوروبا «تدخلا غير مقبول» في الشؤون الداخلية التركية.

وقال «يلدريم» خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الإسباني «ماريانو راخوي»، عقب القمة السادسة بين حكومتي البلدين في قصر «مونكلو» بالعاصمة مدريد: «سيكون من الأفضل إذا انشغل مجلس أوروبا بأعماله.. تركيا هي التي ستجري الانتخابات وليسوا هم».

جاء ذلك، ردا على سؤال صحفي حول دعوة لجنة الرقابة بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، تركيا إلى تأجيل موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجرى في 24 يونيو/حزيران المقبل.

في الوقت نفسه، قال المتحدث الحكومة التركية «بكر بوزداغ»: «طلب مجلس الجمعية البرلمانية الأوروبية، تأجيل انتخابات تركيا أمرٌ غير مقبول، وتدخل في شؤوننا الداخلية».

وتساءل: «لماذا لم يطلب الاتحاد الأوروبي من فرنسا تأجيل انتخاباتها في ظل حالة الطوارئ؟»، مضيفا: «لكن عندما يتعلق الأمر بتركيا يتذكرون ذلك، يا لها من سياسة».

وفي وقت سابق، الثلاثاء، قالت لجنة برلمانية تابعة لمجلس أوروبا، إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل، في تركيا لن تكون ديمقراطية، داعية أنقرة إلى تأجيلها.

وفي بيان تم اعتماده في ستراسبورج، أشارت لجنة المراقبة التابعة للجمعية البرلمانية في مجلس أوروبا، المسؤولة عن ضمان احترام القيم الديمقراطية في الدول الأعضاء في المنظمة، إلى أن إجراء الانتخابات في حالة الطوارئ يتعارض مع معايير المنظمة.

والأربعاء الماضي، أعلن «أردوغان» مقترحا لحزبي «العدالة والتنمية» الذي يرأسه، و«الحركة القومية»، بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 يونيو/حزيران المقبل، بدلا من نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

والجمعة، أقرت الجمعية العامة للبرلمان التركي بأغلبية النواب مقترح تبكير الانتخابات.

ونظمت تركيا في أبريل/نيسان 2017 استفتاء شعبيا، خلص إلى إقرار تعديلات دستورية تتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي، وزيادة عدد النواب، وخفض سن الترشح للانتخابات البرلمانية.