«أسكوبار».. الكولومبي الذي قتله كأس العالم

الثلاثاء 24 أبريل 2018 05:04 ص

لم يكن الكولومبي «أندريس أسكوبار» يعلم وهو يسعى جاهداً للتألق في كرة القدم لحجز مقعداً له ضمن منتخب بلاده المشارك في كأس العالم 1994، أنه بذلك يخطو نحو نهاية حياته.

بدأ «أسكوبار» رحلته مع كرة القدم كمدافع ضمن صفوف نادي ناسيونال ميدلين، بطل أمريكا الجنوبية السابق، قبل أن يذهب في رحلة احترافية ضمن صفوف يونج بويز السويسري.

وقد ضمن له التألق مع ناديه السويسري ومع منتخب كولومبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أن يكون ضمن الرحلة المسافرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في نهائيات مونديال 1994.

ومع هذا التأهل، كثرت المراهنات من قبل تجار المخدرات، والمافيا في كولومبيا بالمكاتب المخصصة لذلك، ودفعوا أموالاً طائلة للمراهنة على فوز منتخبهم في المونديال.

ووقعت كولومبيا في مجموعة متوازنة مع أمريكا، ورومانيا، وسويسرا، ومثلت خسارتها في أولى  مبارياتها من رومانيا بنتيجة 3-1 مفاجأة مدوية، حيث لم يكن متوقعًا لها تلك البداية السيئة، وأصبح «أسكوبار» ورفاقه مطالبين بالتعويض أمام أمريكا صاحبة الأرض والجمهور، واقتناص الفوز، أو التعادل على أقل تقدير، للحفاظ على حظوظهم في التأهل إلى الدور التالي.

وخلال المباراة، حافظ منتخب كولومبيا على نظافة شباكه حتى الدقيقة 34، لكن مع الدقيقة التالية، لعب مهاجم أمريكا «جون هاركس»، كرة عرضية بيسراه، حاول «أسكوبار» التعامل معها، وإبعادها عن مناطق الخطورة من أمام المرمى، إلا أنه فشل في ذلك فحولها بيمناه داخل شباكه.

انتهت المباراة يومها بهدفين لهدف لصالح أمريكا، قبل أن تفوز كولومبيا باللقاء الأخير على سويسرا بهدفين، لكنه فوز لن يشفع لها، فقد ودعت من الدور الأول، وعاد لاعبوها إلى بلادهم، خائبي الرجاء، دون تحقيق شيء.

وحملت الجماهير الكولومبية المدافع البالغ من العمر 27 عاماً مسؤولية الفشل في المونديال، وواجه ضغوطًا نفسية شديدة، بسبب الهدف الذي أحرزه في مرماه.

وبعد عودته بنحو 10 أيام وتحديدًا في 2 يوليو/تموز 1994، وبينما كان بإحدى الحانات مع أصدقائه بكولومبيا، خرج عليه 3 من رجال العصابات، وأطلقوا عليه النار، وقتلوه بـ12 طلقة رصاص، وهو عدد المرات التي قال فيها المعلق «جول أو هدف» بعد هدفه بالخطأ في مرماه منتخب بلاده.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أندريس أسكوبار مونديال 94 ناسيونال ميدلين مستوى ماء البحر