سيلتقي رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي «خالد المشري»، رئيس الحكومة المغربية «سعد الدين العثماني»، غدا الأربعاء، حسبما أعلن مصدر من وفد المجلس.

وغادر رئيس مجلس النواب في طبرق، «عقيلة صالح»، الثلاثاء، المغرب، غداة لقائه بـ«المشري» الذي كان من المتوقع أن يغادر بدوره إلى ليبيا اليوم أيضا، إلا أنّه تم إرجاء عودته إلى ما بعد لقائه «العثماني»، والمشاركة في «المنتدى الاقتصادي الأفريقي العربي».

والخميس الماضي، قال «المشري»، إنه سيعمل خلال الفترة المقبلة على كسر الجمود في الاتفاق السياسي، بالتعامل المباشر مع مجلس نواب طبرق، وبأنه يسعى من لقاء «صالح» إلى مناقشة تقليص أعضاء المجلس الرئاسي، وتعديل المادة الخامسة عشرة من الاتفاق السياسي المتعلقة بالمناصب السيادية، والاستفتاء على الدستور.

ونقلت الأناضول عن المصدر الليبي، قوله إنّ «الوفد الممثل للمجلس الأعلى للدولة سيشارك غدا صباحا في المنتدى البرلماني الاقتصادي الأفريقي العربي، الذي ينظمه مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي)، الأربعاء والخميس».

والتقى «المشري»، الإثنين، رئيس مجلس المستشارين بالمغرب، «حكيم بنشماش»، ووزير الخارجية، «ناصر بوريطة».

والليلة الماضية، اجتمع «المشري» بـ«عقيلة صالح»، في أول لقاء بين الطرفين منذ انتخاب «المشري» رئيسا للمجلس الأعلى للدولة، بداية الشهر الجاري.

وقال «صالح»، في تصريحات إعلامية، بمطار الرباط - سلا، قبيل مغادرته، إنه «يتوقع تشكيل حكومة وحدة وطنية واحدة، في ليبيا نهاية العام الجاري».

والإثنين، قال «المشري»، عقب لقائه بـ«نشماش»، إنه حل بالمغرب من أجل إيجاد حلول «لبعض القضايا العالقة» حول اتفاق الصخيرات.

ومن المرتقب أن تجرى انتخابات شاملة في ليبيا قبل نهاية 2018، وفق خارطة طريق أممية، تشمل إقرار دستور وتحقيق المصالحة بين مختلف الأطراف السياسية.

وفي 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، وقع الفرقاء الليبيون اتفاقا سياسيا بمنتجع الصخيرات بالمغرب، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومجلس أعلى للدولة (هيئة استشارية)، إضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب، باعتباره الجسم التشريعي للبلاد.