طالبت الوحدات الكردية التي تسيطر على مدينة منبج شمالي سوريا المقيمين في المدينة وريفها، بالتوجه الفوري إلى مراكز «الدفاع» التابعة للإدارة الذاتية، من أجل تسوية أوضاعهم فيما يخص التجنيد الإجباري المفروض على شباب المنطقة منذ أغسطس/آب 2016.

وأعطت لجنة «الدفاع» التابعة للإدارة الذاتية التي تسيطر على المدينة، المتأخرين عن تسوية أوضاعهم، مهلة لنهاية شهر يوليو/تموز المقبل، متوعدة المتخلفين بالمحاسبة، بحسب صحيفة «القدس العربي».

وهددت اللجنة بأن أي تخلف عن المراجعة يعرض الشاب للسوق الإجباري من قبل «الانضباط العسكري» التابع لها.

وكانت الوحدات الكردية فرضت في أغسطس/آب 2016 التجنيد الإجباري تحت اسم «الالتحاق بواجب الدفاع الذاتي» على شباب منبج وريفها من أعمار 18 حتى 29.

وتتطابق هذه السياسة مع تلك التي يديرها النظام السوري في المدن والبلدات التي هجر مقاتليها وأهاليها نحو الشمال السوري، حيث يلزم النظام كل من بقي في مدينته بالمصالحة والتسوية ومن ثم التجنيد.

يشار إلى أن خارطة الطريق المتفق عليها بين تركيا والولايات المتحدة حول المدينة لا تزال غير واضحة حتى الآن.

ومنتصف الشهر الجاري، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن بلاده والولايات المتحدة أعدتا خارطة طريق بشأن مدينة منبج، وأشار إلى أن البلدين سيقرران من سيدير ويفرض الأمن في منبج.

ويسيطر تنظيم «ب ي د» الامتداد السوري لمنظمة «بي كا كا»، على معظم أجزاء محافظتي الحسكة والرقة وصولا إلى مدينة منبج بريف حلب، شمال سوريا.

وأرسلت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً تعزيزات عسكرية إلى منبج، شملت نحو 300 عسكري وعدداً كبيراً من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، ووصلت إلى المنطقة الفاصلة بين مدينة منبج ومنطقة «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي، قادمة من القاعدة العسكرية الأمريكية في بلدة صرين.

كما شهدت مدينة منبج، خلال الأسبوعين الفائتين، تطوراً جديداً، تمثل بدخول قوات فرنسية إلى المدينة، وإقامة نقاط لوجستية لها، بالقرب من القواعد العسكرية التي كانت قد أقامتها الولايات المتحدة الأمريكية سابقاً في المدينة.

وكان تنظيم «حزب العمال الكردستاني»، احتل مدينة منبج في أغسطس/آب 2016، بدعم من القوات الأمريكية، في إطار الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتطالب تركيا الولايات المتحدة بإخراج الوحدات الكردية من المدينة ذات الغالبية العربية، وتسليم المنطقة إلى أصحابها الحقيقيين.