أكدت وزيرة الشؤون الدولية البريطانية، «هاريت بالدوين»، أن الرياض «لديها أنظمة كافية تضمن امتثال عملياتها للقانون الدولي»، حسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وأضافت في كلمة لها في مجلس العموم (الغرفة الأولى للبرلمان)، الذي استدعاها على خلفية أنباء بشأن استهداف التحالف العربي، بقيادة الرياض، حفل زفاف في اليمن، أدى لمقتل مدنيين، الثلاثاء، أن «السعودية أبلغت بلادها بعزمها التحقيق في ملابسات الحادث».

وأشارت إلى أن لندن على دراية «بالخسائر المدنية الكبيرة الناتجة عن الضربات الجوية» في اليمن، وأنها تأخذ تلك التقارير «على محمل الجد».

وقالت «هاريت بالدوين» إن بلادها لن توقف صفقات بيع السلاح إلى السعودية، مشددة على ضرورة استمرار التعاون في مجال التسليح بين البلدين.

وذكرت صحيفة «الإندبندنت» أن السعودية اشترت أسلحة بريطانية بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني، منذ بداية الحرب في اليمن، عام 2015.

وكانت تقارير إعلامية قد أكدت الإثنين، مقتل نحو 20 شخصًا في قصف نُسب لقوات التحالف، في منطقة «بني قيس» بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن.

ويواجه «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية وينفذ عمليات باليمن، اتهامات من منظمات دولية بارتكاب انتهاكات ترقى إلى جرائم حرب، غير أنه يقول إنه يلتزم بالقانون الدولي في غاراته ولا يستهدف المدنيين.

ومنذ بداية التدخل السعودي باليمن في مارس/آذار 2015، قتل نحو 10 آلاف شخص بينهم أطفال ونساء، وجرح 47 ألف آخرين على الأقل، بحسب تقديرات «منظمة الصحة العالمية»، فضلا عن  نزوح مئات الآلاف.