وقفة احتجاجية بواشنطن رفضا لمزاعم الأرمن حول أحداث 1915

الأربعاء 25 أبريل 2018 06:04 ص

شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن، مساء الثلاثاء، تظاهرة احتجاجية رافضة لمزاعم الأرمن بخصوص «أحداث 1915»، شارك فيها أفراد الجالية التركية بالمدينة، وأخرى نظمها أرمن للتنديد بالأحداث ذاتها.

وبحسب «الأناضول»، احتشد مئات الأتراك أمام مقر السفارة التركية لدى واشنطن، تلبية لدعوة وجهتها «لجنة التوجيه الوطني التركية ـ الأمريكية» (غير حكومية).

الوقفة التي دعمتها بعض منظمات المجتمع المدني الأخرى، جاءت ردا على تظاهرة نظمها الأرمن في المنطقة نفسها والتوقيت نفسه للتنديد بأحداث 1915.

المحتجون الأتراك بدؤوا الفعالية بترديد النشيد الوطني التركي، وهتافات مناهضة للمزاعم الأرمنية، وهم يلوحون بالأعلام التركية والآذرية.

واستمرت التظاهرتان وسط تدابير أمنية مشددة اتخذها عناصر الشرطة للحيلولة دون وقوع اشتباكات.

يشار إلى أنه عبر جماعات ضغط في مختلف دول العالم، يطلق الأرمن من آن إلى آخر دعوات إلى «تجريم» تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم بتعرض أرمن الأناضول لعملية «إبادة وتهجير» على يد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، أو ما يعرف بـ«أحداث عام 1915».

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة «الإبادة الجماعية» على هذه الأحداث، وتصفها بـ«المأساة» لكلا الطرفين.

وتقول إن ما حدث كان «تهجيرا احترازيا» ضمن أراضي الدولة العثمانية، بسبب عمالة عصابات أرمنية للجيش الروسي.

وتدعو أنقرة إلى تناول هذا الملف بعيدا عن الصراعات والمصالح السياسية، وحل القضية عبر منظور «الذاكرة العادلة»، الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وأن يتفهم كل طرف ما عاشه الآخر.

كما تدعو تركيا إلى تشكيل لجنة من مؤرخين أتراك وأرمن، لدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915 الموجود لدى تركيا وأرمينيا ودول أخرى ذات علاقة بهذه الأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي، أو على أي مرجع معترف به من قبل الطرفين.

لكن هذه الدعوات التركية قوبلت برفض من أرمينيا، التي تعتبر ادعاءات «الإبادة» قضية غير قابلة للنقاش.

  كلمات مفتاحية

تركيا الأرمن واشنطن أحداث 1915 الجيش الروسي