كل 4 أعوام يترقب عشاق كرة القدم من مختلف أرجاء المعمورة، الحدث الأكبر للعبة الأكثر شعبية، بطولة كأس العالم للرجال، حيث تتسلط الأضواء على المنتخبات المشاركة ونجومها العالميين، وتحرص الدولة المنظمة على ظهور هذا العرس في أزهى صورة، ولكن يظل هناك جنود مجهولون وراء كل هذا الإنجاز، إنهم «المتطوعون والمشرفون».

ومع اقتراب موعد انطلاق كأس العالم 2018 بروسيا، تستمر الاستعدادات النهائية على قدم وساق، حيث سيجمع هذا الحدث العالمي ملايين المشجعين من أكثر من 200 دولة عبر العالم.

وبهدف ضمان أجواء أخوية ولطيفة لجميع المشجعين الذين سيحضرون من أجل متابعة المسابقة العالمية، يعمل المنظمون على إتاحة جوٍ خالٍ من التمييز، وقد تم في هذا الإطار تنظيم تدريب خاص خلال الأسابيع الماضية لفائدة المجموعات التي ستتكلف بالتواصل مع الجماهير وهم «المتطوعون والمشرفون» على الملاعب.

وخلال ورش في سوتشي، تلقى رؤساء مراكز متطوعي كأس العالم، ومنسقي أمن الملاعب، ومدربي المشرفين على الملاعب تدريباً تفاعلياً حول كيفية التواصل الجيد واللائق مع الضيوف والمشاركين في البطولة بطريقة تكون خالية من أي تصرف عنصري أو أي شكل من أشكال التمييز.

وبفضل هذا التدريب أصبح المشاركون مؤهلين لتوجيه المتطوعين ومراقبي المباريات في هذه المسألة الحساسة، وبدورها ستستفيد المجموعات الأخرى من برامج تدريب خاصة بها.

وقال مدير الاستدامة والتنوع في الاتحاد الدولي «الفيفا»، «فريديريكو أدييكي»: «يتمثل أحد أهدافنا الأساسية بالنسبة لكأس العالم 2018 في ضمان عدم حدوث أي تمييز وأن يستمتع الجميع بتجربة شاملة، ولبلوغ ذلك، نفذنا العديد من الإجراءات، من بينها تقديم تدريب حول الاختلاف لفائدة موظفينا والمتطوعين والمشرفين».

وأضاف: «سيقوم هؤلاء بالاعتناء بجماهيرنا، وسيُمكّن هذا التدريب الخاص من إتاحة الآليات الضرورية من أجل المساهمة في جعل الحدث ذكرى خالدة للجميع».

ودشن الاتحاد الدولي «الفيفا» حملة بعنوان «كرة القدم دون تمييز» بهدف التأسيس لسلوك يناهض التمييز والعنصرية تماماً ليس فقط بين صفوف المشاركين في الاستعدادات لكأس العالم بل بين الجميع.

وفي إطار الجهود الرامية لضمان أجواء خالية من التمييز، تم بنجاح تطبيق نظام مراقبة مكافحة التمييز وإجراء من ثلاث خطوات في حال وقوع أحداث خلال تصفيات كأس العالم 2018 وكأس القارات، وبالإضافة إلى ذلك، واصل «الفيفا» حملاته وإخباره الاتحادات الأعضاء والفرق والمسؤولين بكل ما يخص محاربة التمييز، علاوة على حملات تواصل أخرى.