أثارت تصريحات لوزير خارجية السعودية «عادل الجبير»، حين زعم أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، كان يقصد قطر، عندما تحدث عن «دول ستسقط أنظمتها خلال أسبوع، إذا توقفت واشنطن عن حمايتها»، جدلا واسعا بين الناشطين، على «تويتر».
ففي حين شن ناشطون سعوديون، هجوما على قطر، لافتين إلى أن السعودية محمية من أبنائها، بينما قطر فتحميها قاعدة العديد الأمريكية، والقوات التركية، وإيران.
بينما رد قطريون، بالقول إن المقصود بكلام «ترامب»، هي السعودية، وليس قطر.
وتحت وسم «السعودية يحميها أبناؤها»، أشاد سعوديون بقوات بلادهم، واستنكروا ما اعتبروه ضعف الجيش القطري، الذي يحميه قوات خارجية.
فقال «عمر الغامدي»، إن قطر تستعين بالأجانب لحمايتها، عكس السعودية التي يحميها أبناؤها.
أما «عبير»، فعقدت مقارنة بين «السعودية القوية» و«قطر الضعيفة».
ذات المقارنة، عقدها «بندر الحربي»، حين قال إن «أبناء المملكة أكبر رمز للفخر للدفاع عن وطنهم، وليس جلب الأتراك وأمريكا لحماية دويلتهم».
وسريعا تحول الوسم، إلى دعم للقوات السعودية التي تقاتل الحوثيين في الحد الجنوبي، حيث نشر الناشطون صورا لهذه القوات، وسط دعوات لهم بالنصر، ودعوات بتقبل من يسقط منهم.
وفي المقابل، اتهم ناشطون قطريون، «الجبير» بالتغطية على كلام «ترامب»، الموجهة في الأساس للسعودية.
وقال «فهد العمادي»، إن «ترامب»، كان يقصد المملكة، حين هدد بانهيارها خلال ساعات معدودة.
وأضاف «معاذ»، أن مطامع «ترامب» ليست في قطر ولا غيرها، فهو يقصد السعودية.
يشار إلى أنه سبق أن كشف مسؤول أمريكي، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، مطلع الشهر الجاري، أن «ترامب»، وجه كلاما قاسيا إلى أحد زعماء الخليج، وقال له: «من دوننا لن تبقى مدة أسبوعين».
وحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هوية الزعيم الخليجي، الذي هاتفه «ترامب»، فإن الأخير قال له: «من دوننا لن تبقى مدة أسبوعين، بلدك ستُجتاح، وسيكون عليك أن تطير بطائرات عمومية (في إشارة إلى الهروب بمروحية)».
وأضاف المسؤول أن سياق الكلام التالي لـ«ترامب» حول وعود التمويل، أوحى بأنه كان يتحدث عن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».
وتباهى «ترامب»، لبعض الأصدقاء بأنه «بمجرد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة؛ فسيحتاج الملوك الأثرياء في تلك الدول إلى التخلي عن طائراتهم الخاصة، وأساليب حياتهم باهظة الثمن».
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو/حزيران الماضي، بدعوى دعمها الإرهاب وهو ما نفته الدوحة.
وعقب اندلاع الأزمة، بدأت الكويت وساطة مدعومة من قوى إقليمية وغربية لحلها، غير أنها لم تحرز تقدما حتى اليوم.
