شبهت الإعلامية اللبنانية والمذيعة بقناة «الجزيرة» القطرية «غادة عويس»، النظام السعودي، بنظيره السوري الذي يرأسه «بشار الأسد»، واصفة الاثنين بالقول: «كلكم شبيحة».

وشنت «عويس»، في تغريدات لها عبر «تويتر»، هجوما حادا على السعودية ووزير خارجيتها «عادل الجبير»، في أعقاب تصريح الأخير بأنه في حال رفعت الولايات المتحدة حمايتها عن قطر، سيسقط النظام في أسبوع.

وقالت: في تغريدة مرفقة بكلام «الجبير»، كما نقلته بشكل عاجل قناة «العربية» السعودية: «بدل الاستقواء على جارتكم الصغيرة يا جبير توحدوا ضد ترامب الحلاب الأكبر.. أتعترف أن بلادك كانت ستحتل قطر؟.. يا عيب الشوم عليكم!.. نظام السعودية لا يختلف بشيء عن نظام حافظ الأسد حين احتل لبنان! كلكم شبيحة».

ثم عادت «عويس» لـ«تضرب» بتغريدة أخرى قالت فيها: «ليس للصهيوني أن يشكو النازية التي عانى منها اليهود، فالإسرائيلي هو النازي الأكبر واسألوا الفلسطيني!».

وتابعت: «ليس للحاكم السعودي أن يشكو من تشبيح الأسد فهو الشبيح الأعظم واسألوا قطر».

جاءت تصريحات «الجبير»، عقب إعلان «ترامب» مجددا، رغبته في سحب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، ومطالبته لدول الخليج بدفع ثمن جهود مكافحة الإرهاب هناك، بعد إنفاق واشنطن 7 تريليونات دولار بالشرق الأوسط في 18 عاما.

وسبق أن كشف مسؤول أمريكي، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، مطلع الشهر الجاري، أن «ترامب»، وجه كلاما قاسيا إلى أحد زعماء الخليج، وقال له: «من دوننا لن تبقى مدة أسبوعين».

وحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن هوية الزعيم الخليجي، الذي هاتفه «ترامب»، فإن الأخير قال له: «من دوننا لن تبقى مدة أسبوعين، بلدك ستجتاح، وسيكون عليك أن تطير بطائرات عمومية (في إشارة إلى الهروب بمروحية)».

وأضاف المسؤول أن سياق الكلام التالي لـ«ترامب» حول وعود التمويل، أوحى بأنه كان يتحدث عن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز».

وتباهى «ترامب»، لبعض الأصدقاء بأنه «بمجرد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة؛ فسيحتاج الملوك الأثرياء في تلك الدول إلى التخلي عن طائراتهم الخاصة، وأساليب حياتهم باهظة الثمن».

و«ترامب»، الذي يصر على سحب جنوده من سوريا التي يصل تعدادها إلى ألفي جندي، يريد أن يضع مكانها قوات عسكرية من دول عربية، في خطوة لا تغني عن التمويل المالي من الدول الخليجية للغرض نفسه، وهو الأمر الذي أكده سابقا «الجبير».

وأمام إصرار «ترامب» الانسحاب من سوريا، بات أمام العرب أقل من 6 أشهر، لتشكيل القوة البديلة، سواء من جيوشها النظامية أو مرتزقة «بلاك ووتر»، وهي المدة التي وافق عليها «ترامب» لإبقاء قواته في سوريا؛ حيث يصر «ترامب» على سحب قوات بلاده قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس المزمعة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.