استنكر الباحث الأمريكي اليهودي «نورمان فينكلشتاين»، الأربعاء، قرار شركة يوتيوب حذف مقطع مصور، بخصوص استهداف وقتل إسرائيل أطفال بغزة، مؤكدا أنه استأنف على هذا القرار.
وفي 22 أبريل/ نيسان الجاري، حذف يوتيوب المقطع المصور الذي يضم العديد من صور شهداء وجرحى مسيرة العودة وكسر الحصار، وبينهم أطفال، ويعرض أيضاً أنشطة طلابية يطالب من خلالها أطفال غزة بحقوقهم في الحياة والتعلم.
كما جسدت أغنية «أجنحة للطيران» للمغنية الأسكتلندية «سوزان بويل»، التي استخدمت كخلفية للمقطع المصور، مشاعر الحزن والأسى المرسومة على وجوه أطفال غزة.
ونشر «فينكلشتاين» مقطع الفيديو بالتعاون مع الناشطة الفلسطينية «سناء قاسم»، بهدف تسليط الضوء على جرائم قتل الأطفال الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية بغزة.
وبصفته كاتب وناشط سياسي، كتب «فينكلشتاين»عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي «لقد استأنفت على قرار يوتيوب بفرض الرقابة على المقطع المصور الذي يكشف الوضع المأساوي في غزة».
وتساءل:«لماذا حذف الفيديو؟ يرجى تقديم تفسير واضح، إنني متأكد من عدم وجود أي مخالفة»، مضيفا «إذا كانت إسرائيل لا تحب نشر صور الشهداء من الأطفال، فعليها أن تتقيد بطلب الأمم المتحدة عبر تويتر: أوقفوا قتلهم».
و«نورمان فينكلشتاين»، من مواليد 8 ديسمبر/ كانون الأول 1953، وهو أستاذ جامعي أمريكي يهودي مختص في العلوم السياسية، وهو أيضا كاتب وناشط سياسي، معروف عنه مساندته للقضية الفلسطينية ورفضه لاستخدام اليهود المحرقة كوسيلة لجذب التعاطف العالمي والتغطية على جرائم (إسرائيل) ضد الفلسطينيين.
أما «سناء قاسم»، فهي لاجئة فلسطينية نشأت في لبنان، وتعمل مدرسة لمادة الكيمياء في أثينا، وعملت مع «فينكلشتاين» منذ ما يقرب من 10 سنوات كمديرة لموقعه الإلكتروني وجميع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به.
يذكر أن 42 فلسطينيا استشهدوا بينهم 4 أطفال، خلال قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسيرات «العودة» السلمية التي تخرج يوميا، منذ 30 مارس/ آذار الماضي، قرب حدود قطاع غزة مع (إسرائيل)، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها عام 1948.
