تجري الشرطة الروسية، تحقيقات بشأن حادث دهس بسيارة، تعرض له العالم الروسي «فلاديمير أوغليف»، الذي اخترع غاز الأعصاب القاتل «نوفيتشوك».

وعانى «فلاديمير أوغليف» (71 عاما) من جروح في الرأس، وأصيب بجروح في ذراعه وساقه عندما قفز على الزجاج الأمامي للسيارة ليتفادى الدهس.

وروى «أوغليف» ما حدث له قائلا: «لاحظت أن السيارة كانت تسير بسرعة، ولم تبطئ قبل معبر المشاة، وعندها بدأت في الركض ووصلت إلى نهاية المعبر تقريبًا، ولكن السيارة صدمتني قبل أن أتمكن من العبور».

وأضاف: «لدي كدمات وخدوش ضخمة في جميع أنحاء ذراعي، وورم دموي في ساقي، وجرح في رأسي».

وأشار إلا أنه لا يعتقد أنه استُهدف عمدًا، ولكنه أصر على الخروج من المستشفى في اليوم التالي للحادث، رغم نصيحة الأطباء وإصاباته.

ويأتي الحادث، وفق صحيفة «ميرور» البريطانية، بعد إصدار «أوغليف» الكثير من التصريحات واسعة النطاق، منذ الاستخدام المزعوم لسم «نوفيتشوك» على جاسوس الاستخبارات العسكرية الروسية السابق «سيرجي سكريبال» (66 عامًا) وابنته «يوليا» (33 عامًا).

وتفيد تقارير أولية أن السائق البالغ من العمر 70 عامًا من قرية محلية بقي في موقع الحادث بعد الواقعة، ولم تحدد الصحيفة ما إذا كان قد تم القبض عليه أم لا.

وقبل أسابيع، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النتائج التي توصلت إليها بريطانيا في وقت سابق بشأن تعرض العميل الروسي السابق «سيرغي سكريبال» وابنته «يوليا» لعملية تسميم باستخدام غاز أعصاب، دون أن تشر المنظمة إلى مصدر تلك المادة السامة.

ولا يزال «سكريبال» (66 عاما) وابنته «لوليا» (33 عاما) اللذين عُثر عليهما مسمّمين في 4 مارس/آذار الماضي، في سالزبري (جنوب غرب بريطانيا)، يتلقيان العلاج في المستشفى إلا أن حالتيهما تحسّنت ولم يعد يعتبران في وضع حرج.

وتتهم لندن موسكو بالوقوف خلف عملية تسميم الجاسوس السابق وابنته، الأمر الذي تنفيه روسيا بشكل قاطع.

وأثارت القضية أزمة خطيرة بين الغرب وروسيا مع تبادل طرد حوالى 300 دبلوماسي بصورة إجمالية.