«السيسي» يحاول احتواء كارثة الأمطار بـ«تدوينة».. وناشطون يردون

الخميس 26 أبريل 2018 02:04 ص

حاول الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الحد من الانتقادات الموجهة لحكومته، جراء الفشل الذريع في مواجهة الأمطار التي ضربت مناطق عدة في العاصمة المصرية القاهرة، وحولتها إلى برك مياه.

وقال «السيسي»، في تدوينة عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»: «أتفهم تماماً حالة المعاناة التي ألمت ببعض المصريين نتيجة الآثار الناجمة عن تساقط الأمطار بشكل مفاجئ وغير معتاد عليه خلال اليومين الماضيين».

وأضاف: «أؤكد أن الدولة بكافة أجهزتها ستكثف من جهودها لتلافي حدوث مثل هذه الآثار مرة أخرى».

 

 

لكن تدوينة «السيسي»، لاقت ردود فعل غاضبة، وسط مطالبات بمحاكمة المسؤولين عن ذلك، وانتقادات لانتشار الفساد في الأجهزة المحلية.

وتساءل المذيع بقناة الجزيرة «عبدالعزيز مجاهد»، ساخرا: «هي دي شبكة الطرق اللي هتمسك مصر كدة»، في إشارة إلى غلق طرق رئيسية، في العاصمة، وتعطل حركة السير لساعات طويلة.

 

 

 

وقال «Amr Al-Hadidy »، في رده على تدوينة الرئيس المصري: «سؤال واحد بس يا ريس، هى ليه منطقة التجمع (شرقي القاهرة) بس اللى حصل فيها كل التدمير دا مع أنها على بعض 30 كيلو من مصر الجديدة، اللى محصلش فيها أي حاجة مع العلم أن التجمع دى عمرها أقل من 30 سنة، ومصر الجديدة أكتر من 120 سنة ليه؟!».

وعلق «هيثم زكريا»، بالقول: «أنت السبب، حد قالك تبني التجمع من غير شبكة صرف.. ولا بنية تحتية.. قعدت 30 سنة تحكم مصر وهي عاملة زى القصر المبني على كوم قش.. وفي نفخة كله طار».

لكن آخر حاول إيجاد مبرر لـ«السيسي»، قائلا: «معلش أنت جيت والشيلة تقيلة، وورثت فساد 30 سنة، حكم بهيم ضيعنا والله يكون في عونك».

في السياق ذاته، كتب آخر محملا الفساد مسؤولية ما حدث، قائلا: «المحليات مستنقع الفساد والرشاوى على مستوى الجمهورية، أفسدوا كل شيء الحقيقة، وضيعوا حقوق البلد لابد من الانتباه ليهم وشوفوا الاسكندرية والمخالفات اللي فيها كمان ومازالت مستمرة».

وانتقدت «Mo Yahya»، ما اعتبرته غيابا لإدارة الأزمات، قائلة: «بلد 100مليون مصري وما عندناش إدارات أزمات، ما عندناش رؤية لفساد المحليات والقضاء والشرطة والأوقاف والزراعة، ماذا تنتظر، أمراض خبيثة ملئت أرض مصر، ومازالت تنتشر في جذورها، هل ما زالنا نمتلك أيادي مرتعشة أم ما زلنا نخاف من المخلوق ونتجاهل الخالق، أفيقوا يرحمكم الله».

وأشار «Mohamed Hassan» إلى جانب آخر من الأزمة، قائلا: «إحنا بنموت ياريس، باتكلم عن اللي لسه بياخد ألف جنيه (راتب شهري يعادل نحو 60 دولارا)، وداخل علينا رمضان والعيد ومش عارف أقولك إيه تاني، وخايف أتكلم ما أروحش بيتنا ولا أشوف عيالي تاني، ودي طبعا قمة الديمقراطية اللي إحنا عايشينها وحسبنا الله ونعم الوكيل».

وطالبت مواطنة تدعى «Fatma M. Tawfek»، بتعويض عن الأضرار التي لحقت بها، قائلة: «طب والخسائر الناجمة عن السيول المفاجئة دي خلاص كده على الله العوض؟».

 

 

 

وعلق آخر بالقول: «ملناش دعوة بالتجمع وخلافه، عزبة الصفيح والدويقة والمناطق اللي بالكاد عايشة من المفترض يعملوا إيه في كم الخسائر البشعه اللي حصلت».

وطالب آخر بمحاكة المسؤولين عن ذلك، قائلا: «يا ريس لو عايز البلد تنضف بجد، قدم كل المسؤولين عن أزمة السيول فى كل ربوع مصر إلى محاكمة عسكرية عاجلة بتهم إهدار المال العام، وتعريض المواطنين للخطر، وتعريض المباني العامة والخاصة للخطر».

 

 

 

ووجه «Anwar Hegazy»، انتقادات لاذعة لـ«السيسي»، الذي فاز منذ أسابيع بولاية رئاسية ثانية تنتهي في 2022، قائلا: «حكومتك فاشلة يا ريس.. الحكومة رفعت أسعار ورسوم كل الخدمات ومفيش خدمات بتتقدم إلا بالمعاناة للمواطن، حكومتك زهقتنا في عيشتنا وإحنا طافحين الدم وبنتسرق باسم الوطنية».

وعلى مدار يومي الثلاثاء والأربعاء، سقطت أمطار غزيرة، غمرت السيارات في الشوارع، وأغلقت المحاور المرورية لساعات طويلة، كما تعرضت أسقف بعض المحال التجارية للسقوط.

وأغلقت الأمطار أجزاء من الطريق الدائري بالقاهرة لعدة ساعات، ما أجبر بعض المسافرين على قضاء الليل داخل سياراتهم، وانقطعت الكهرباء، وتضررت منازل عديدة، وسط تقاعس من الأجهزة الحكومية عن القيام بمهامها للتخفيف من آثار الأزمة.

وكل عام تشهد مصر أزمة مماثلة جراء سقوط أمطار غزيرة، وتحول الشوارع الرئيسية إلى برك مياه، نتيجة عدم فاعلية شبكة الصرف الصحي، وانتشار الفساد في الأجهزة المحلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي الأمطار غرق القاهرة التجمع الخامس الفساد