واشنطن تجدد ادعاءات استخدام «حماس» المدنيين دروعا بشرية

الخميس 26 أبريل 2018 05:04 ص

جددت «نيكي هالي»، المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، ادعاءات بلادها بأن حركة «حماس» الفلسطينية «تستخدم المدنيين دروعا بشرية».

وهي الادعاءات التي سبق أن نفتها حركة «حماس»؛ حيث عدها مسؤول بالحركة «قلبا للحقائق وتبرئة لقادة الاحتلال القتلة»، بحسب «الأناضول».

وسبق أن نفت حركة «حماس» الاداعات بشأن «استخدامها المدنيين دروعا بشرية»، وقال القيادي في الحركة «سامي أبوزهري» عبر حسابه على «تويتر»، في فبراير/شباط الماضي، إن تلك الاداعات تعد «قلبا للحقائق وتبرئة لقادة الاحتلال القتلة والمخطط الأمريكي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وحماس يجعل الادارة الأمريكية في مواجهة كل الأمة».

وخلال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، قالت «هالي»، إن إيران تقدم الدعم إلى «حماس» و«حزب الله»، إضافة إلى جماعة الحوثيين في اليمن، وطالبت مجلس الأمن بالتصدي لذلك؛ متبنية في هذا الصدد ما سبق أن كررته (إسرائيل).

وأضافت: «هذه الإحاطة الشهرية يجب أن تسلط الضوء على النزاعات في المنطقة، واليوم أريد أن أتحدث عن ظاهرة استخدام الأطفال والنساء والرجال كدروع بشرية».

وأشارت إلى أنه «منذ أسبوع اعتمد البرلمان الأوروبي قرارًا أدان فيه قيام حماس باستخدام الأطفال كدروع بشرية»، وهو الاتهام الذي رفضه «صلاح البردويل»، عضو المكتب السياسي في حركة «حماس»، قائلا في تصريحات صحفية إن حركته «ترفض بشدة الأحكام المسبقة التي عبر عنها البرلمان الأوروبي التي تتحدث عن دروع بشرية في مواجهة الاحتلال».

وتابعت المندوبة الأمريكية: «وقد رأينا تلك الظاهرة من قبل عندما استخدم تنظيم داعش الأطفال كدروع بشرية في العراق، وعند هزيمتهم رأيناهم وهم ينتقلون من بيت إلي بيت ورأينا أيضًا حزب الله وهو يضع ترسانته العسكرية بين المدنيين في تحدٍ لقرارات مجلس الأمن».

مؤكدة أن «إيران تقدم الدعم لتلك المجموعات؛ داعش وحزب الله وحماس».

واختتمت كلمتها لافتة أن «استخدام المدنيين كدروع بشرية أمر مروع وهو جريمة حرب، ويتعين علينا أن ندين تلك الممارسات وأن يتصدى مجلس الأمن لتلك الظاهرة».

 

وتتبنى الإدارة الأمريكية الحالية، برئاسة «دونالد ترامب»، وجهات نظر (إسرائيل) في كثير من القضايا، وتتجنب توجيه انتقادات لتل أبيب في قضايا مواصلة الاستيطان في الأراضي المحتلة أو قتل المتظاهرين الفلسطينيين السلميين.

ولم تتطرق المندوبة الأمريكية في كلمتها، أمام مجلس الأمن، إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين، ومنها قتل المتظاهرين المشاركين في «مسيرة العودة»، المتواصلة منذ 30 من مارس/آذار الماضي؛ حيث قتل الجيش الإسرائيلي نحو 40 فلسطينيا، وأصاب أكثر من 550 آخرين، منذ بداية فعاليات المسيرة.

وضمن الدعم الذي وصفه مراقبون بـ«اللامحدود» من قبل إدارة «ترامب» لدولة (إسرائيل)، أعلنت تلك الإدارة، في 6 من ديسمبر/كانون الأول الماضي اعترافها بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وأعلنت عزمها نقل سفارتها إلى المدينة المقدسة في 15 من مايو/آيار المقبل، بالتزامن مع ذكرى قيام دولة (إسرائيل)، التي يصفها الفلسطينيون والعرب بـ«النكبة».

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة الأمم المتحدة هايلي حماس الدولة الإسلامية حزب الله مزاعم دروع بشرية

"الدروع البشرية".. رئيس الكنيست يلغي اجتماعه مع أمين عام الأمم المتحدة