أعلن الأمين العام لحلف الناتو «ينس ستولتنبرغ»، اليوم الخميس، أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف سيجتمعون يوم الجمعة القادم لبحث التهديدات الروسية الهجينة.
وقال «ستولتنبرغ» في مؤتمر صحفي: «سنبدأ الاجتماع ببحث القضية الروسية، حيث إننا لا زلنا نرى محاولات روسية للتخويف والتدخل في شؤون الدول الحليفة لنا».
ولفت إلى أن «الوزراء سيناقشون خلال اجتماعهم، ما يمكننا القيام به لمواجهة التهديدات الروسية الهجينة بشكل أفضل».
وخلال قمة حلف الناتو في وارسو، في يوليو/تموز من العام الماضي، اتفق الحلف على زيادة الحضور العسكري في أوروبا الشرقية، وذلك بسبب «الخطر» من قبل روسيا، حسب رأي الحلف.
وأعربت موسكو عن قلقها إزاء زيادة الحضور العسكري للناتو على الحدود الروسية، مؤكدة أنها لا تنوي الدخول في نزاع مسلح مع أية دولة من دول الناتو، لكنها سترد على تصرفات الحلف بشكل مناسب.
وعندما اتفق الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو على تعزيز تعاونهما في قمة وارسو في عام 2016، تم تحديد مواجهة التهديدات الهجينة كأحد أبرز مجالات التعاون.
والعام الماضي، وصف التقرير المشترك للمفوضية الأوروبية ودائرة العمل الخارجية الأوروبية، البيئة الأمنية الحالية في أوروبا بأنها مليئة بالنشاط الهجين.
وأصبحت الأنشطة المختلطة سمة متكررة للبيئة الأمنية الأوروبية، تتزايد شدة هذه الأنشطة مع تزايد المخاوف من التدخل في الانتخابات، وحملات التضليل، والأنشطة السيبرانية السيئة، ومرتكبي الأفعال الهجينة التي تحاول تجذير أعضاء المجتمع الضعفاء كجهات فاعلة تابعة لهم.
