قال الجنرال الليبي المدعوم من مصر والإمارات، «خليفة حفتر»، قائد القوات الليبية التابعة لمجلس نواب طبرق (شرق)، إنه «بصحة جيدة».

ووصل «حفتر»، مساء الخميس، إلى مطار بنينة في بنغازي، وسط استعدادات عسكرية وأمنية كبيرة.

ويعد هذا أول ظهور إعلامي لـ«حفتر» منذ أسابيع، عقب جدل كبير أثير حول تدهور حالته الصحية، والبحث عن بديل له.

ووفق مصدر قريب من سلطات المطار، فإن «حفتر» الذي استقبله عدد من الضباط المقربين منه، أُقل بسيارة خاصة التحقت برتل عسكري من داخل المطار، واتجهت به إلى مقر قاعدته العسكرية في مدينة المرج شرقي بنغازي.

وأكد المصدر، دون الإفصاح عن هويته، أن كاميرات خاصة كانت موجودة لحظة وصول «حفتر»، وقامت بالتقاط صور له، وبثت وسائل إعلام ليبية لقطات تظهره أثناء نزوله من الطائرة واستقباله، وفق «العربي الجديد».

وفور وصوله، قال «حفتر» أمام وفدٍ قبلي وعسكري خلال مراسم استقباله،: «أنا لا أريد أن أتحدث في هذا الجانب (عن حالته الصحية)، ولكن أريد أن أقول إننا نريد أن نطمئنكم إني بصحة جيدة».

وأضاف: «كان من المفروض أن يتحدث المرء وهو واقف، ولكن فُرض علينا الجلوس».

وأشاد «حفتر» بثبات قواته، قائلاً إن «الجيش (أي قوات حفتر) حريص على أن يبلغ الشعب الليبي ما تمناه في فترة وجيزة بعون الله، لكي يعيش كما يتمنى ويشق طريقه بين الدول الأخرى ويعيش الحياة العصرية، وليس حياة الفقر، وأن الجيش لن يهتز.. ولن يخترق على الإطلاق في هذه المحنة الغريبة، ونحن متأكدون أنه ثابت، وبالتالي لن تهزه هذه الرياح».

وفي وقت سابق، أعلن المكتب الإعلامي للقوات المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، وصول «حفتر» إلى بنغازي، مساء الخميس، قادما من القاهرة.

ومنذ أكثر من أسبوعين، اختفى «حفتر» وسط تضارب كبير حول حالته الصحية، قبل تأكيد مسئولين في بلاده، ووزير الخارجية الفرنسي، «جان إيف لودريان»، أنه يتلقى العلاج منذ 11 أبريل/ نيسان الجاري، في مستشفى عسكري بباريس، وسط تقارير تحدثت عن إصابته بجلطة دماغية، وأخرى أشارت إلى إصابته بسرطان الرئة.

ويتصارع على السلطة والنفوذ في البلد العربي الغني بالنفط كيانان، هما: حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، والحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، وهي مدعومة من قوات «حفتر».