إدانة الممثل الأمريكي الشهير «بيل كوسبي» باعتداءات جنسية

الجمعة 27 أبريل 2018 06:04 ص

أدانت محكمة أمريكية الممثل الكوميدي الشهير «بيل كوسبي»، بثلاثة اتهامات بارتكاب اعتداء جنسي، ما يعرضه لعقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات عن كل تهمة في حالة إدانته.

وبدأت المحاكمة في فيلادلفيا بتهمة تخدير واعتداء جنسي على «أندريا كونستاند»، لاعبة كرة سلة سابقة، في منزله عام 2004 عندما كانت في الثلاثين من عمرها.

وأقرت هيئة المحلفين، التي ضمت سبعة رجال وخمس نساء، الاتهامات وأدانت «كوسبي» بارتكاب الجرائم ما يضع نهاية للمحاكمة التي بدأت في 9 أبريل/نيسان الجاري.

وقال القاضي إنه لن يتم سجن «كوسبي» فعليا حتى يعلن هو العقوبة رسميا، وعقب صدور الإدانة، انفجر «كوسبي» في موجة من السباب تهجما على حكم المحلفين.

وطالب ممثلو الادعاء برفض أي طلب الإفراج عنه بكفالة لحين صدور حكم القاضي بالعقوبة، كما قال المدعي العام بضرورة احتجاز المتهم لأنه «شخص لديه ثروة هائلة» ويمكنه الفرار على متن طائرة خاصة، وهو ما نفاه «كوسبي».

سعداء بإدانته

وقالت «ليلي برنارد»، إحدى السيدات التي اتهمت «كوسبي» بعد خروجها من قاعة المحكمة: «أشعر أنني استعدت إيماني بالإنسانية».

كما أعربت المحامية «غلوريا أبرد»، عن سعادتها بإدانة «كوسبي»، وقالت: «سعداء جدا لأننا يمكننا القول أخيرا بأن هناك ثقة في النساء، ليس فقط من خلال هاشتاغ #أنا أيضا (للكشف عن جرائم الاعتداء الجنسي ضد النساء)، ولكن يتم تصديقهم أيضا في قاعة المحكمة».

وفي بداية إعادة المحاكمة في ولاية بنسلفانيا تم الكشف عن أن «كوسبي» دفع للمدعية «أندريا كونستاند»، ما يقرب من 3.4 مليون دولار في إطار تسوية مدنية، عام 2006.

اتهامات متكررة 

وواجه «كوسبي» اتهامات على مدار خمسة عقود من حوالي 60 امرأة بالاعتداء الجنسي وسوء السلوك، ووصفته بعض النساء علنا بأنه «مفترس جنسي».

وحضر بعض النساء اللاتي اتهمن «كوسبي» إلى قاعة المحكمة، وصرخن فرحا عندما صدر قرار الإدانة.

المعركة لم تنته بعد

وأصر محامي كوسبي «توم ميسيرو»، على أن «المعركة لم تنته»، مضيفا أنه يثق في براءة «كوسبي» وأنه «ينوي تقديم استئناف».

وعقد ممثل الادعاء لمقاطعة مونتغمري، الذي وجه التهم ضد «كوسبي»، «كيفن ستيل»، مؤتمرا صحفيا بعد صدور الحكم ووقفت بجواره الضحية «كونستاند»، وقال: «الثروة والسلطة أو أيا كان الشخص المتهم لم يمنعنا من التحقيق الجنائي وتقديم القضية للمحكمة».

الحبوب الزرقاء

وعندما وقعت الجريمة كانت الضحية تعمل مديرة لفريق كرة سلة في جامعة تيمبل، في فيلادلفيا.

وقالت أمام المحكمة إنها ذهبت إلى منزل «كوسبي» وكان صديقها حينها، وذلك لمناقشة مسألة استقالتها من العمل، وأوضحت أنه أعطاها ثلاثة أقراص زرقاء، وتناولتها لأنها اعتقدت أنها أدوية طبيعية، لكن بعد دقائق شعرت بأنها في حالة غير طبيعية وتعاني ازدواج الرؤية ثم فقدت الوعي سريعا.

وعندما استيقظت وجدت «كوسبي» يعبث بجسدها لكنها لم تقاوم لأن الأدوية التي تناولتها جعلتها ضعيفة وغير قادرة على منعه، وبعد ذلك حاولت الضحية توجيه اتهام لـ«كوسبي» لكن نائب عام المقاطعة رفض الاستماع لها، وأعيد فتح القضية في عام 2015.

وسمح القاضي «ستيفن أونيل»، بحضور خمس نساء أخريات اتهمن «كوسبي» كشاهدات «على السلوك السيئ» في القضية.

وقالت «هيدي توماس»، أمام المحكمة إن «كوسبي» قدم لها كأس نبيذ جعلها تعاني اضطرابات ونعاسا طوال أربعة أيام، عام 1984.

وكانت عارضة الأزياء السابقة «جانيس ديكنسون»، 63 عاما، من بين الشهود في القضية، وادعت بأن «كوسبي» خدرها واغتصبها في فندق عام 1982، عندما كان عمرها 27 عاما.

وكانت محاكمة «كوسبي» من بين أولى محاكمات المشاهير التي جاءت على خلفية ضجة أثارها الكثير من النساء حول تعرضهن لتحرش واعتداء جنسي من جانب مشاهير، ودشن حركة «#أناأيضا»على التواصل الاجتماعي لتشجيع النساء على الحديث عما تعرضن له من اعتداءات وتحرش جنسي.

المصدر | bbc+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كوسبي اعتداءات جنسية أنا أيضا