مسؤول بالفاتيكان: على السعودية ألا تعتبر المسيحيين مواطنين درجة ثانية

الجمعة 27 أبريل 2018 11:04 ص

قال مسؤول كبير في الفاتيكان أجرى زيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، إنه أبلغ السلطات في المملكة بأنه ينبغي عدم اعتبار المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية.

وعززت زيارة الكاردينال الفرنسي «جان لوي توران»، وهي الأولى من نوعها لشخصية كاثوليكية كبيرة، الآمال في مزيد من الانفتاح في المملكة التي تحظر ممارسة غير المسلمين لشعائرهم الدينية.

وتضمنت الزيارة اجتماعاً مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في أول لقاء له مع مسؤول كاثوليكي.

وقال «توران»، الذي يرأس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، لإذاعة الفاتيكان: «أعتقد أن كل الأديان تواجه خطرين: الإرهاب والجهل».

وأضاف: «خلال اجتماعاتي أكدت كثيرا على هذه النقطة، وهي ضرورة الحديث بشكل جيد عن المسيحيين وغير المسلمين في المدارس وألا يتم التعامل معهم أبداً كمواطنين من الدرجة الثانية».

وأوضح «توران» (75 عاما)، الذي وقع اتفاق تعاون مع السلطات السعودية، أنه شعر بأن المسؤولين كانت لديهم الرغبة «في إظهار أنه حتى في السعودية هناك إمكانية للنقاش وبالتالي تغيير صورة البلد».

وتابع المسؤول البابوي بالقول: «بإمكان الجيل الجديد المساعدة فعليا في إحداث نقلة بصورة ما».

وجاءت زيارة «توران» بعد سلسلة من الاجتماعات بين شخصيات سعودية بارزة وممثلين لطوائف مسيحية أخرى.

والتقى ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» الشهر الماضي في لندن رئيس أساقفة كانتربري «جاستن ولبي»، الزعيم الروحي للطائفة الإنجيلية.

كما زار البطريرك الماروني اللبناني، الكاردينال «مار بشارة بطرس الراعي»، السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

يذكر أن معظم المسيحيين في السعودية عمال مهاجرون ودبلوماسيون يمارسون طقوسهم الدينية في منازلهم بسبب حظر بناء الكنائس.

وتعهد ولي العهد السعودي في وقت سابق بتعزيز الحوار بين الأديان في إطار الإصلاحات الداخلية بالمملكة المحافظة، كما خفف بعض القيود الاجتماعية وقلص سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمح للمرة الأولى بإقامة حفلات موسيقية عامة، كما أعلنت الحكومة عن خطط للسماح للمرأة بقيادة السيارة هذا العام.

المصدر | الخليج الجديد+ وكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية كنيسة مسيحيين الفاتيكانق